أعلن نائب الرئيس
اليمني خالد بحاح صباح الأحد، رسميا بدء العمليات العسكرية لتحرير مدينة تعز جنوب البلاد، من الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وقال بحاح الذي يشغل منصب رئيس الحكومة اليمنية الشرعية على حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك": "إن ساعة الصفر دقت لتحرير محافظة تعز".
ويعد هذا الإعلان من قبل نائب رئيس اليمن، إيذانا ببدء عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير المدينة، بدعم من قوات التحالف العربي الذي تقوده
السعودية.
وكان الناطق الرسمي باسم المقاومة في تعز، قال في تصريح خاص لـ"
عربي21"، إن "المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني المؤيد للشرعية، تستعدان لعملية عسكرية واسعة بدعم من التحالف العربي، وذلك لتطهير المدينة من الحوثيين والقوات الموالية لهم".
وسيطرت قوات المقاومة الشعبية السبت، بشكل كامل على مدينة الضالع جنوبا، فيما بدأت طلائع المقاومة في مدينة إب بشن هجوم نوعي، على الحوثيين، أسفر عن مقتل الحاكم الحوثي لمدينة إب، أبو عقيل السالمي، وأسر قيادي آخر.
وحققت المقاومة اليمنية مدعومة بوحدات من الجيش الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي، تقدما نوعيا في مدينة أبين (جنوب البلاد)، بعد إطلاقها عملية عسكرية لتحرير المدينة من الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، فيما خاض الطرفان معارك عنيفة شمالي مدينة مأرب النفطية.
ودخلت المقاومة الشعبية مدينة زنجبار مركز محافظة أبين (شرق عدن)، بعد فرار الحوثيين وقوات صالح من معسكر اللواء الـ15 ومواقعه في زنجبار، إلى منطقتي شقرة الساحلية ولودر الخاضعة لسيطرتهما.
وأكد قائد اللجان الشعبية بمحافظة أبين عبداللطيف السيد إن المقاومة الشعبية والجيش الوطني تمكنوا من تحرير معسكر اللواء 15 والسيطرة على مبنى المحافظة في مدينة زنجبار والمواقع المحيطة به.
وأضاف السيد في تصريحات صحفية أن معارك شرسة خاضتها المقاومة مع الحوثيين وحلفائهم، انتهت إلى استعادة السيطرة على المجمع الحكومي بزنجبار، ومقر اللواء 15 الموالي للحوثي وصالح.
في المقابل، ذكرت مواقع إخبارية موالية للحوثيين أن قوات الجيش واللجان الشعبية، أسروا نحو 15 من مقاتلي المقاومة الذين وصفتهم بـ"مرتزقة الرياض" واقتادوهم إلى مقر اللواء 15 في زنجبار، ونفت تلك المصادر "سقوط المعسكر بأيدي المقاومة وقوات الجيش الوطني الموالي لها".
وفي شأن متصل، دار قتال ضار بين المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي ليلة السبت ـ الأحد، في محيط معسكر ماس شمالي محافظة مأرب.
وقالت مصادر مقربة من المقاومة الأحد، إن المواجهات بين الطرفين، أسفرت عن سقوط قتلى من الحوثيين وأسر آخرين، شمالي مأرب على تخوم مدينة الجوف.
وتخوض المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني الموالي للرئيس هادي، في مدينة مأرب الغنية بالنفط، معارك ضارية مع الحوثيين تساندهم وحدات من قوات الحرس الجمهوري سابقا الموالي للمخلوع صالح، منذ أكثر من أربعة أشهر.