قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، إن قريب رئيس النظام السوري، سليمان هلال
الأسد، الذي قتل في
اللاذقية العقيد في سلاح الجو حسان الشيخ، ربما يكون عميلا للموساد أو "الإرهابيين" وقد قبض ثمن قتله لـ"الشيخ".
وفي زاوية "بهدوء" التي يكتبها ناهض حتر للصحيفة، التابعة لحزب الله، فقد اعترف الكاتب المؤيد لنظام الأسد، بأن عصابات البلطجية ومن يعمل تحت شعارات "الدفاع الوطني" تقبع على صدور المواطنين في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، مشبها إياهم بـ"العصابات التكفيرية" في مناطق المعارضة.
وتابعت الصحيفة: "منذ وقت طويل، كنا نراقب نموّ هذه الظاهرة المتكوّنة من عفن الفساد وفساد العنف، ومراكز القوى، وتجّار الحرب. تلك الشبكة التي امتصت دماء الشهداء، وسرقت حقوق ذويهم، وعربدت على المواطنين. غير أننا سكتنا، لكيلا نمنح الأعداء ما يتقوّلون به على الدولة الوطنية السورية التي تقع في صلب عقيدتنا وأملنا في مستقبل مشرق. اليوم، لا نستطيع السكوت؛ فنحن نعيش عشية النصر؛ وإذا كان بلطجي أزعر يملك كل هذا القدر من الاستهانة بحياة البشر، بل بحياة ضابط مقدام آتٍ من ساحات الوغى، فيرديه، بدم بارد، بسبب أولوية المرور؛ فهل يمكننا، إذن، أن نأمل بأن تكون الجمهورية، لمن استشهد في سبيلها، وغامر بحياته من أجل وحدتها وكرامتها؛ أم أنها لمراكز النفوذ، والكمبرادور، وشبكات الجريمة، ولتجار الحرب والزعران والبلطجية والفاسدين".
وتكمن المفارقة في أن سليمان الأسد، الذي هرب أو تم تهريبه إلى لبنان، يعتقد أنه في حماية
حزب الله، الذي يقاتل في
سوريا إلى جانب قوات الأسد.
وتعود الصحيفة إلى الجريمة واصفة إياها بـ"البشعة المافيوية المستهترة الدنيئة"، واعتبر سليمان الأسد "مجرم حرب، وخائنا يطعن جيش الوطن في ظهره، ومخربا للمعنويات العسكرية، ومؤذيا لسمعة سوريا".
وأشارت إلى أنه وردت إليه عشرات الرسائل عن التجاوزات في الساحل السوري، معقل العلويين ومسقط رأس الأسد، والتي وصفها بأنها يندى لها الجبين، وتأتي من مؤيدين مخلصين لـ"الرئيس".
وعن الفلتان الأمني في مناطق النظام قالت: "إذا كان الضباط المقاتلون الكبار، لا يأمنون، في الإجازات، على كراماتهم وحيواتهم وأعراضهم، وفي المناطق الآمنة بالذات؛ فما بالك بالمواطنين المدنيين مكسوري الجناح؟".
واعترفت بأن بعض أفراد عائلة الرئيس عبء عليه، وأن المطلوب هو اعتقال أفراد العصابات التي تعمل تحت يافطة الدفاع عن الوطن، بينما هي تمارس القتل والسطو وفرض الخاوات وسرقة النساء.