اهتمت الصحف المغاربية الصادرة الأربعاء بعدد من المواضيع، أبرزها تطورات الأوضاع في مدينة سرت الليبية، بعد الاشتباكات التي اندلعت بين الأهالي وعناصر من تنظيم الدولة. وتناولت الصحف أيضا موضوع الاستنفار الأمني على الحدود بين
تونس والجزائر، وكذلك موضوع التعذيب في تونس.
قتلى في اشتباكات بين تنظيم الدولة والأهالي في سرت
البداية من صحيفة "أجواء" الليبية التي نقلت عن مصدر أمني في اللجنة الأمنية العليا بمدينة سرت التابعة لرئاسة أركان المؤتمر الوطني، سيطرة أهالي المنطقة السكنية الثالثة بـ"سرت" على منطقتهم بعد انسحاب عناصر تنظيم الدولة، عقب اشتباكات عنيفة معهم نتج عنها قتيلان وجريح في صفوف تنظيم الدولة، فيما قتل أشخاص أيضا أمام مسجد بسرت.
وتسيطر على مدينة سرت وضواحيها مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم الدولة عقب انسحاب الكتيبة 166 المكلفة من قبل رئاسة أركان المؤتمر الوطني العام بتأمين مدينة سرت.
الصحيفة ذاتها، أفادت بأن وزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ الليبية أعلنت مدينة سرت منطقة عسكرية، وانطلاق عملية تحريرها، ودعت أهالي المدينة إلى التعاون مع قواتها.
وفي موضوع آخر أفادت الصحيفة نفسها، بأن مصرف
ليبيا المركزي أحال ملفات متعلقة بأفراد وشركات يشتبه في قيامهم بعمليات غسيل أموال، على الجهات القضائية المختصة، وهي: ديوان المحاسبة، والنيابة العامة، وهيئة الرقابة الإدارية.
وبحسب الصحيفة، فقد أوضح المصرف المركزي أنه لا يملك سلطة التحقيق إلا مع موظفيه، وأنه أحال هذه الملفات على الجهات القضائية لاتخاذ الإجراءات القانونية؛ لكونها تملك صفة مأمور الضبط القضائي وصلاحيات التحقيق والإيقاف والحبس والإعفاء من الوظيفة مؤقتا أو كليا.
تأهب تونسي على حدود الجزائر لإحباط مخطط إرهابي
صحيفة "الخبر" الجزائرية، أوردت تقريرا على صفحتها الأولى ذكرت فيه أن أجهزة الأمن التونسية استنفرت وحداتها للتصدي لمخطط إرهابي، يحتمل تنفيذه من طرف كتبية عقبة بن نافع، بقيادة أميرها الجديد عوف أبو المجاهد، انتقاما لمقتل شقيقه لقمان أبو صخر، المسمى خالد الشايب، وهو جزائري الجنسية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر تونسية، قولها إن الكتيبة بصدد جمع بقية عناصرها "بعدما تلقت ضربة موجعة، في عملية نوعية للفرق التونسية المتخصصة في مكافحة الإرهاب، بمقتل الأمير أبو صخر برفقة سبعة عناصر آخرين من هذه الكتيبة، في كمين بولاية قفصة"، وفق الصحيفة.
وبحسب الصحيفة ذاتها، فقد زادت عملية تفكيك شبكات الدعم اللوجيستي للكتيبة في عدة ولايات تونسية، في إضعاف هذا التنظيم، وقدرت مصادر تونسية عدد المجموعة بين 30 و40 مقاتلا، يتحركون من السلسلة الجبلية الشعانبي إلى السمام بولاية القصرين، وكذا السلوم بولايتي القصرين والكاف المتاخمتين للحدود الجزائرية.
التعذيب يشوه الوجه الأمني ودولة الحريات بتونس
صحيفة "الصباح" التونسية، خصصت موضوعها الرئيس لقضية التعذيب في تونس، وعنونت على صفحتها الأولى: "قضايا بالمئات.. الإدانات مفقودة.. التعذيب تشويه للوجه الأمني ودولة الحريات".
وبحسب الصحيفة، فقد جاء في تقرير للمنظمة التونسية لمناهضة التعذيب لشهر آب/ أغسطس الجاري، أنها تلقت نحو 20 ملفا تتعلق بحالات عنف أو سوء معاملة من السلطات في حق مواطنين، وبالتوازي مع ذلك أطلق حقوقيون ناقوس الخطر، إثر حادثة موقوفي القيروان التي يشتبه في تعرض خمسة منهم لاعتداءات قد ترقى إلى التعذيب.
وقالت الصحيفة، إن كل المؤشرات والأدلة تؤكد تفاقم ظاهرة التعذيب في تونس خلال الفترة الأخيرة، بشكل كبير ولافت "إذ إنه لا يفوت يوم دون أن تمر قضية تعذيب أو حتى وفاة نتيجة التعذيب أو سوء المعاملة".
وفي العناوين البارزة لـ"الصباح" التونسية نطالع أيضا:
- "الجبهة ترفض منحة 900 دينار للنواب وعريضة في الغرض".
- "بعد تصريحات الغنوشي.. قانون المصالحة في طريق مفتوح".
- "اللوبيات المتنفذة، الإرهاب التهريب وتخاذل سلطة القرار قطاع النتاج الفلاح بتونس يحتضر".