تمكن
تنظيم الدولة، مساء الجمعة، من محاصرة مدينة مارع، التي تعدّ معقلا أساسيا للثوار في شمال
سوريا، وذلك بعد معارك أوقعت أكثر من 120 قتيلا في خمسة أيام، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن مقاتلي التنظيم الذين سيطروا منذ الأحد الماضي على العديد من القرى المحيطة بمدينة مارع، التي تعدّ الخزّان البشري والعسكري الأهم للثوار في محافطة حلب، تمكنوا مساء الجمعة من إحكام قبضتهم على كل القرى المحيطة بهذه المدينة.
ومارع مدينة صغيرة تقع على بعد 35 كلم شمال مدينة حلب، ويزيد من أهميتها أيضا وقوعها على طريق إمداد رئيسية نحو تركيا، وتعدّ أحد أبرز معاقل فصائل
الثوار التي تخوض معارك ضد النظام، وتنظيم الدولة في آن معا.
وقال مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، إن "تنظيم الدولة تمكن مساء الجمعة من السيطرة على قرية تلالين الاستراتيجية، وبذلك فإن التنظيم يكون قد حاصر مارع بشكل كامل".
وأضاف أن "التنظيم بات يحاصر المدينة من الشرق والشمال والجنوب والجنوب الغربي".
ولفت عبد الرحمن إلى أنه إضافة لهذه السيطرة الميدانية، فإن مقاتلي التنظيم "يسيطرون بالنار على الطريق الواقع غرب المدينة والمؤدي الى الحدود التركية" التي تبعد 25 كلم.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن 76 مقاتلا من المعارضة و45 جهاديا قتلوا منذ الأحد، حين شن التنظيم هجومه هذا، الذي تخلله تفجير ست سيارات مفخخة.
وكانت مارع من أوائل المدن التي انتفضت على نظام بشار
الأسد في 2011.
ومن هذه المنطقة انطلق الثوار في 2012 في هجومهم على مدينة حلب، الذي تمكنوا في أعقابه من السيطرة على العديد من الأحياء الشرقية في العاصمة الاقتصادية للبلاد، وثاني كبرى مدنها.