دعت دار الإفتاء الليبية "المواطنين القادرين إلى النفير العام لمواجهة تنظيم داعش".
وطالبت دار الإفتاء في بيان لها، نشر على موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت السبت، المؤتمر الوطني (البرلمان)، ورئاسة الأركان التابعة له، وحكومة الإنقاذ، وجميع الثوار، إلى نصرة أهالي مدينة
سرت، وقتال
تنظيم الدولة، محذرة من خطر تمدد التنظيم داخل البلاد، واصفة إياه بـ"بالسرطان".
ودعا البيان كافة الليبيين إلى ضرورة "نصرة أهالي سرت، وحرمة إيواء أفراد داعش، أو الانجرار وراء شعاراتهم المتعارضة مع شرع الله الحنيف".
كما طالبت الشيوخ وطلاب العلم الديني بضرورة "نشر الوعي بين الناس، وتنبيه الشباب إلى خطر الانضمام للتنظيم، وحمل أفكاره، وكشف زيف شعاراته التي تعارض وسطية الإسلام".
يأتي ذلك في حين دعت الحكومة الليبية المؤقتة، التابعة لمجلس النواب، برئاسة عبد الله الثني، السبت، "الدول العربية الشقيقة إلى توجيه ضربات جوية محددة الأهداف لمواقع تنظيم الدولة الإسلامية، في مدينة سرت وسط
ليبيا بالتنسيق معها" بحسب الحكومة.
وبررت الحكومة المؤقتة في بيان لها ذلك بعجزها عن القيام بالتصدي لعناصر التنظيم، وعدم مدها بالأسلحة المطلوبة من قبل المجتمع الدولي، بسبب الحظر الدولي المفروض على ليبيا بشأن توريد السلاح.
وتشهد سرت، منذ الأربعاء الماضي، معارك مسلحة بين أهالي المدينة وتنظيم الدولة، في محاولة من الأهالي لاستعادة المدينة الواقعة تحت سيطرة التنظيم.
وسيطر تنظيم الدولة على سرت في كانون الثاني/ يناير 2015، بعد انسحاب الكتيبة 166 التابعة لقوات فجر ليبيا، والمكلفة من المؤتمر الوطني العام المنعقد في طرابلس بتأمين المدينة.