اختطف مسلحون مجهولون، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، أربعة
فلسطينيين بعد إطلاق النار على حافلة كانت تقلهم مع مسافرين آخرين من معبر رفح البري، على الحدود بين قطاع
غزة ومصر، إلى مطار القاهرة الدولي.
وقال أحد الفلسطينيين، الذين كانوا على متن الحافلة التي تعرضت للهجوم المسلح، في تصريح خاص لمراسل وكالة "الأناضول": "بينما كنا في طريقنا من معبر رفح إلى مطار القاهرة الدولي، وعلى بعد نحو 2 كيلو متر من المعبر، تعرضت حافلتنا لإطلاق نار مفاجئ ومباشر من مجموعة من المسلحين مجهولي الهوية، ما اضطر السائق لإيقاف الحافلة".
وأضاف الشاب الفلسطيني: "بعد توقف الحافلة صعد المسلحون إليها، واختاروا أربعة من ركابها، وطلبوا منهم إحضار حقائبهم، واصطحبوهم معهم تحت تهديد السلاح"، مشيرا إلى أن سائق الحافلة عاد إلى الجانب
المصري من معبر رفح بشكل فوري بعد انسحاب المسلحين، وأبلغ الجهات الأمنية بالحادث.
وأفاد أن قوات كبيرة من الجيش المصري انتشرت في منطقة الحدث، وعملت على تأمين معبر رفح، وفتحت تحقيقا فوريا في الحادث مع ركاب الحافلة.
كما ذكر الشاب الفلسطيني أن مندوبا عن السفارة الفلسطينية في مصر توجه إلى معبر رفح، ليطلع على تفاصيل الحادث.
من جانبه، قال إياد البزم، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، (الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية
حماس): "وقع في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، حادثة اختطاف لأربعة فلسطينيين أثناء سفرهم على متن حافلة في منطقة داخل رفح المصرية بعد أن اعترض مسلحون حافلتهم وقاموا باقتيادهم إلى جهة مجهولة".
وأشار "البزم" في تصريح صحفي نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، فجر الخميس، إلى أن وزارته تقوم بإجراء اتصالات عاجلة على أعلى المستويات، مع السلطات المصرية، للوقوف على تفاصيل وملابسات الحادث، مطالبا وزارة الداخلية المصرية بالعمل على تأمين حياة المخطوفين والإفراج عنهم.
وفي السياق ذاته، استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية في قطاع غزة، حادثة اختطاف الفلسطينيين الأربعة.
وقالت الوزارة، في تصريح الخميس: "نستنكر وندين حادثة اختطاف عدد من المسافرين الفلسطينيين المغادرين عبر معبر رفح"، موضحة أنها تتابع الأمر مع الجهات المصرية المختصة، ليتم معرفة الجهة الخاطفة، من أجل العمل على الإفراج عن المختطفين.
وفتحت السلطات المصرية معبر رفح البري الأربعاء، لليوم الثالث على التوالي، لتنقل العالقين من الحالات الإنسانية في الاتجاهين، بعد إغلاق دام 50 يوما.
وقررت السلطات المصرية، الاثنين الماضي، فتح المعبر لمدة أربعة أيام، في الاتجاهين استثنائيا أمام الحالات الإنسانية.