وكالة إيرانية: مؤتمر بقطر لتدمير العملية السياسية بالعراق

أوردت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن العاصمة القطرية الدوحة تستضيف الأسبوع الجاري، اجتماعا لهيئة علماء المسلمين في العراق وشخصيات معتبرة منذ عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، من أجل دراسة الوضع في البلاد، فيما تستمر التظاهرات الشعبية في مختلف المدن والمحافظات العراقية.

وقالت الوكالة الإيرانية إن الاجتماع الذي لم تحدد موعده بدقة، سيشهد حضور كبار حزب البعث المحظور، بالإضافة إلى كبار الضباط في عهد صدام السابقين، ووزراء سابقين وحاليين من السنة، زاعمة أن هذا الاجتماع يأتي في إطار "مخطط كبير يستهدف إسقاط العملية السياسية، وانهيار الدولة في هذا البلد".

ولم يتسن التأكد من صحة هذه المعلومات من مصدر مستقل، إلا أن حزب البعث نفى حضوره لحوارات الدولة في بيان رسمي له.

يشار إلى أن هيئة علماء المسلمين في العراق كانت قد أطلقت في وقت سابق من الشهر الجاري مبادرة لإنقاذ العراق والمنطقة، تحت عنوان "العراق الجامع"، في مؤتمر لها حضره مراسل "عربي21".

وتضمنت المبادرة التي تلاها الأمين العام لهيئة علماء المسلمين، الدكتور مثنى الضاري، 16 الشهر الجاري، أربعة بنود تتمثل في "الدعوة إلى لقاءات تشاورية موسعة بين القوى العراقية المناهضة للمشروع السياسي القائم في العراق، لغاية الاتفاق والتنسيق على مبادئ مشروع العراق الجامع وتفعيلها".

وفي حين لم تشر الوكالة إلى أي مصدر في خبرها، نبّهت إلى أن "المعركة والملف الأهم هو تنظيم الدولة، وأن الواقع يفرض بقاء جبهة المواجهة مع التنظيم على زخمها، فليس صحيحا حصول تفاعلات سريعة ومؤثرة وغير محسوبة الارتدادات في بعض الأحيان في الجبهة السياسية"، في وقت يتطلب فيه التركيز على الميدان وتحرير الأرض، وقتال تنظيم الدولة، وفق تعبيرها.
 
وأشارت الوكالة إلى استمرار المظاهرات في بغداد والبصرة وكربلاء والنجف، واصفة هذه التظاهرات بالشعبية والعفوية والمستقلة، وأن غطاءها الدستور العراقي الذي كفل حق التظاهر.

وكانت الاحتجاجات قد انتقلت إلى محافظات الجنوب العراقي، حيث تظاهر مئات العراقيين على تردي جودة المياه وانقطاع الكهرباء المستمر، في مدن عراقية عدة.

وتأتي تلك التظاهرات غداة مشاركة حوالي ألفي شخص في مظاهرة وسط العاصمة بغداد، هتفوا خلالها "لا سنية لا شيعية، يسقط يسقط الحرامية "، متهمين الحكومة بالفساد.

وكان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أصدر أمرا الأربعاء الماضي، لمؤسسات الدولة والمسؤولين بتوفير الكهرباء عبر برامج تقنين.