أفاد شهود عيان عن قيام
تنظيم الدولة بإعدام ثلاثة أشخاص بتهمة تهريب عائلات منتسبي قوات الأمن
العراقية في مدينة الشرقاط التابعة لمحافظة صلاح الدين.
وقال مصدر خاص لـ"عربي21" إن هؤلاء الأشخاص يقومون بتهريب العائلات من المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة العراقية.
وأشار المصدر إلى أن التنظيم نفذ حكم
الإعدام بحق هؤلاء، وهم من سائقي سيارات الأجرة، بعدما صدرت فتوى من ''المحكمة الشرعية'' التابعة لتنظيم الدولة، والتي أمرت بإعدامهم، موضحا أن أشخاصا من هذه العائلات هم من منتسبي الجيش وقوى الأمن الداخلي، وقد تمكنوا (عناصر الأمن) من الهروب في وقت سابق، ثم طلبوا من هؤلاء السائقين جلب عائلاتهم مقابل مبلغ من المال، ولكن تم القبض عليهم من قبل التنظيم، قبل أن يتم تنفيذ الإعدام بهم وسط المدينة.
وبيّن المصدر ذاته أن مدينة الشرقاط تشهد توترا أمنيا منذ فترة، حيث قام تنظيم الدولة في وقت سابق بسلسلة من الإجراءات الأمنية، وأقدم على اعتقال 35 شخصا وسط مدينة الشرقاط (125 كم شمال مدينة تكريت)، بتهمة الترويج للتطوع في صفوف مليشيات الحشد الشعبي، ثم تم نقلهم إلى جهة مجهولة.
وقال شهود عيان إن من بين المختطفين أقرباء عدد من المسؤولين الحكوميين، وأعضاء البرلمان الذي يمثلون محافظة صلاح الدين في الحكومة الاتحادية.
كما قام التنظيم باستعراض عدد من أئمة وخطباء الجوامع في شوارع مدينة الشرقاط، حيث سماهم التنظيم ''المرجئة''، لأنهم يرفضون قتال القوات الحكومية، ولا يؤيدون منهج التنظيم ولا فكره. وقد أطلق التنظيم سراحهم في وقت لاحق، لكن تم عزلهم عن الخطابة والإمامة.
وأضاف الشهود أن تنظيم الدولة شدد من إجراءاته الأمنية في المدينة بعد أن شهدت توترا أمنيا، وهروب عدد من الأشخاص والعائلات إلى بغداد والمحافظات الأخرى.
وتشهد بعض مناطق محافظة صلاح الدين عمليات عسكرية واسعة، ومعارك كر وفر بين مقاتلي التنظيم وقوات الأمن والمليشيات الموالية لها، بعد سيطرة تنظيم الدولة على محافظة نينوى بالكامل في العاشر من شهر حزيران/ يونيو العام الماضي. وشملت سيطرة التنظيم على أغلب المدن والبلدات في محافظة صلاح الدين، ومن بينها مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، قبل أن تستعيد قوات الجيش ومليشيات الحشد الشعبي السيطرة عليها.