"النور" يستبعد بكار من الانتخاب.. وينفي استعانته بالحويني

ذكرت تقارير صحفية، الخميس، أن حزب "النور" (ذا التوجه السلفي) استقر على استبعاد مساعد رئيس الحزب، نادر بكار، من ترشيحاته للانتخابات البرلمانية المزمعة، فيما كذب ما نسبته إليه صحيفة "المصري اليوم"، الأربعاء، من أنه سيستعين بالشيخ أبي إسحاق الحويني في الدعاية الانتخابية.

وقال عضو الجمعية العمومية للحزب، محمد عياد، إن هذا الكلام كذب صريح، وتلفيق لا أساس له من الصحة، مؤكدا أنه لم يحضر أي اجتماع في الحزب ناقش مثل هذا، لا عن الشيخ الحويني، ولا عن غيره من العلماء.

وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة "الفتح"، الناطقة باسم "الدعوة السلفية"، الخميس، أنه لم يصرح أمس، ولا منذ عام، للصحافة، بأي تصريح، ولم يصدر عنه أي بيان بذلك.

في الوقت نفسه، نفى عياد أن يكون هناك "أي إخواني على قوائم "النور" الانتخابية".

وكانت "المصري اليوم" ذكرت في عددها الأربعاء أن الحزب قرر في اجتماعه، الثلاثاء، الاستعانة بشيوخ ورموز التيار السلفي في الدعاية الانتخابية له، للرد على اتهامات جماعة الإخوان له باتخاذ مواقف "خائنة لتيار الإسلام السياسي بتأييده عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي".

ونقلت الصحيفة عن محمد عياد، القيادى بالحزب، قوله، في بيان له، إن الشيخ أبا إسحاق الحويني، من أبرز مؤيدي حزب النور، والدعوة السلفية، الذين ستتم الاستعانة بهم في الدعاية، وأنه سبق أن أكد أنهما اتخذا موقفا شرعيا لـ"حقن دماء كثيرة، وحفظ الدعوة، ومنع محرقة للسلفيين".

ونقلت الصحيفة عن حركة تسمى "إخوان منشقون"، أن حزب النور سيدفع بعدد من المرشحين المنتمين لجماعة الإخوان.

لكن الحزب سخر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الخميس، من الرقم، مشيرا إلى أن "العدد المسموح به إجمالا في الانتخابات للمقاعد الفردية هو 120، فكيف يستعين الحزب بمائة وأربعين؟!".

استبعاد ترشيح بكار

لكن جريدة "المصري اليوم"، عادت في عددها الخميس، ونقلت عن مصادر داخل الحزب قولها إن الحزب استقر على استبعاد مساعد رئيس الحزب، نادر بكار، من ترشيحاته، وقرر الدفع بنائب رئيس الحزب، أشرف ثابت، على رأس قائمته بغرب الدلتا.

وأضافت المصادر، وفق "المصري اليوم"، أن قائمة غرب الدلتا تضم: محمد إبراهيم منصور عضو الهيئة العليا للحزب، ونادر الصيرفي الناشط القبطي، وطلعت مرزوق المستشار القانوني للحزب، وزوجة نادر بكار، ووالدها الدكتور بسام الزرقا، نائب رئيس حزب النور للشؤون السياسية. 

وكان بكار دعا في أحدث مقالاته بجريدة "الشروق" تحت عنوان "فليكن برلمانا سياسيا"، إلى "صوغ أجندة تشريعية موحدة تشمل القضايا الاقتصادية والسياسية الأكثر أهمية، والتي لا تقبل المزيد من التأجيل، تمثل دليلا استرشاديا ملزما لكل نائب في مجلس الشعب، لنضمن تحقيقا تدريجيًا لمطالب الثورة أيا كان الفائز"، وفق قوله.

وكان الإعلامي مصطفى بكري هاجم التحاق نادر بجامعة هارفارد الأمريكية، لدراسة الماجستير في الإدارة الحكومية.

وقال عبدالرحيم علي: "إن بكار سيعود بعد انتهاء سنوات تعليمه وتدريبه رجلا له مهام أخرى أكبر مما هو عليه الآن".

وأقر بكار من قبل بأنهم في حزب النور التقوا سياسيين من السفارة الأمريكية، مثلما التقوا مع بقية الأحزاب، كاشفا أنهم تحدثوا عن رأيهم في الأوضاع المصرية.

وقال: "نعم التقينا سياسيين أمريكيين، كما التقى معهم (المصريون الأحرار)، وغالبية الأحزاب المصرية"، مضيفا أن الصحف التي ذكرت أننا التقينا المخابرات الأمريكية، عليها أن تتقدم بمستندات إلى النائب العام تثبت تخابرنا ضد مصر".

"النور" يستعين بـ"صديق أجنبي"

من جهتها، سخرت جريدة "الوطني"، الصادرة الخميس، من الحزب، وقال مانشيتها: "الوطني" يدفع بـ "رجال عز".. و"النور" يستعين بـ"صديق أجنبي".

ونقلت الصحيفة عن "مصادر بحزب النور السلفي" أن قيادات الحزب التقت وفودا أجنبية ودبلوماسية ضمت مسؤولين أمريكيين قبل أيام من انطلاق ماراثون الانتخابات، وناقشت معها الانتخابات البرلمانية، والموقف من الأقباط، وترشيح المرأة، وأبلغوهم بأن البرنامج الانتخابي لن يتضمن تتطبيقا للشريعة الإسلامية بشكل واضح لكنه سيشمل المادة الثانية من الدستور.

ونقلت الصحيفة عن مساعد رئيس حزب "النور"، عمرو مكي، نفيه لقاءه بأي وفود أجنبية مؤخرا.

ومن جهته، قال عضو المجلس الرئاسي للحزب الدكتور شعبان عبد العليم: "لا فكرة لدي عن تلك اللقاءات، لكنها لا عيب، ولا حرام".