أصدر
تنظيم الدولة في مدينة منبج، في ريف
حلب، قرارا طالب بموجبه أبناء المدينة العاملين في المجال الصحي من
أطباء وممرضين مقيمين خارج المدينة؛ بالعودة إليها، قبل مصادرة ممتلكاتهم.
وحدد التنظيم مهلة 20 يوما أمام الأطباء والممرضين للعودة إلى منبج، وذلك في تعميم وزع على أبواب المساجد والمشافي في المدنيين.
من جانبه، أرجع المسؤول الإعلامي في المعهد السوري للعدالة، أحمد الأحمد، القرار إلى النقص الحاد في الكادر الطبي الذي تعاني منه المراكز الصحية في مدينة منبج المكتظة بالسكان.
وأوضح الأحمد لـ"عربي21" وهو من أبناء المدينة، أن كثرة أعداد الجرحى في صفوف التنظيم الناجمة عن تصاعد حدة معارك الريف الشمالي التي يخوضها التنظيم ضد الثوار، قد أظهرت حقيقة النقص في الكادر الطبي بشكل واضح للعيان، إضافة إلى تخوف التنظيم من اقتراب المعارك إلى المدن الرئيسية التي يسيطر عليها في ريف حلب الشرقي، مثل الباب وجرابلس، وغيرهما.
وقدر طبيب من أبناء المدينة أعداد الأطباء الموجودين داخل المدينة بـ70 طبيبا، بعد أن وصل عددهم في بداية الثورة إلى 170 طبيبا.
ولفت الطبيب خلال حديثه لـ"عربي21"، بعد أن طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إلى قيام التنظيم باعتقال ثلاثة أطباء من أبناء المدينة، بينما غادر البقية المدينة مع دخول التنظيم إليها.
بدوره، أشار رئيس المجلس الثوري في مدينة منبج، عماد حنيظل، إلى تدهور الأوضاع الصحية في المدينة، بعد مغادرة أغلب الأطباء المدينة، بفعل مضايقات التنظيم، وخصوصا للثوريين منهم.
ووفق حنيظل، فإن "عدد سكان مدينة منبج يصل حاليا إلى نحو 950 ألف، 250 ألفا، منهم يسكنون في المدينة، و450 ألفا في أرياف المدينة، و250 ألفا من النازحين الذين يتوزعون على المدينة وريفها".
وفي السياق ذاته، لكن بعيدا عن منبج، وبالانتقال إلى مدينة أخرى يسيطر عليها التنظيم، ففي مدينة الرقة أفادت صفحة "الرقة تذبح بصمت"، وهي صفحة إخبارية معارضة للتنظيم، عن مصادرة التنظيم عيادة ومنزل الدكتور محمود الحمود في مدينة معدان، بريف الرقة الشرقي، وذلك بسبب سفره خارج محافظة الرقة.