صعدت بورصات
الخليج باستثناء البحرين في نهاية تداولات الثلاثاء، بدعم ارتفاع أسعار
النفط، فيما هبطت بورصة مصر بنحو حاد، مع تضرر معنويات المستثمرين سلبا، عقب تصريحات حكومية، حول خفض جديد ومحتمل في قيمة الجنيه، فضلا عن الكشف عن قضايا فساد في الدولة.
وقال محمد الأعصر، مدير إدارة البحوث الفنية لدى بنك الكويت الوطني، إن "صعود النفط دعم أداء أسواق الخليج مع نهاية الجلسة، لتنجح في تعويض جميع خسائرها المبكرة".
وارتفع العقود الآجلة لخام برنت تسليم 15 تشرين الأول/ أكتوبر ، بنسبة 3.07% إلى 49.09 دولارا للبرميل، بينما هبطت العقود الآجلة للخام الأمريكي، تسليم 15 تشرين الأول/ أكتوبر، بنسبة 0.65% إلى 45.75 دولارا للبرميل.
وأضاف الأعصر، في تصريح صحفي أنه "كان هناك تفاؤلا أيضا في أسواق الإمارات، مع انطلاق معرض سيتي سكيب، وإعلان شركات كبرى عن مشروعات جديدة وعملاقة".
وانطلق اليوم فى دبي مؤتمر سيتي سكيب جلوبال العقاري، وقالت شركة الاتحاد العقارية، إنها تدرس حاليا عدة مشروعات جديدة في السوق الإماراتية، ولكن خارج إمارة دبي، فيما قالت شركة داماك العقارية، إنها أطلقت مؤخرا ثلاثة مشاريع جديدة، ومن المتوقع الانتهاء من تلك المشروعات، خلال فترة تتراوح ما بين 36 إلى 48 شهرا من الآن.
وتابع الأعصر قوله "على العكس كان هناك تراجعا حاد في السوق المصرية، لاسيما مع إعلان وزير الاستثمار الإثنين، عن خفض جديد في قيمة الجنيه مقابل الدولار الأمريكي".
وقال وزير الاستثمار المصري، أشرف سالمان، على هامش مؤتمر اليورو مني الإثنين، إن حكومة بلاده تدرس بجدية تخفيضا جديدا في قيمة الجنيه، وذلك ضمن مجموعة من الإجراءات التحوطية لتدعيم الاقتصاد المصري، أمام الأزمة العالمية التي تضرب أسواق المال حاليا.
وقال الأعصر أيضا "عزز الإعلان عن قضية فساد جديدة، وإلقاء القبض على وزير الزراعة المصري، من مخاوف المستثمرين، إذ تنامي القلق لديهم بأن الأمور قد تكون تسير نحو الأسوء".
وكانت النيابة العامة المصرية أمرت، الإثنين، بحبس وزير الزراعة المستقيل "صلاح هلال" وآخرين، على ذمة التحقيقات في قضية فساد متورط فيها عدد من الشخصيات العامة.
وهبطت بورصة مصر للجلسة الثالثة على التوالي، ونزل مؤشرها الرئيسي اليوم بنسبة 3.38%، وهي أكبر وتيرة هبوط يومية في أسبوعين، ليصل إلى 6924.05 نقطة محققا أدني مستوياته منذ أواخر آب/ أغسطس الماضي.
وقادت أسهم قيادية مثل "عامر القابضة"، و"أوراسكوم" للاتصالات، و"طلعت مصطفى" العقارية، و"بالم هيلز"، للتعمير و"سوديك" العقارية، وتيرة الهبوط في السوق مع تراجعهما بنسب بين 4.5% و8.6%.
ووفقا لحسابات، فقد خسر رأس المال السوقي للأسهم المصرية المقيدة نحو 9.12 مليار جنيه (1.16 مليار دولار).
وفى الاتجاه نفسه، هبطت أيضا بورصة الأردن بنسبة 0.29% إلى 2080.35 نقطة، وبورصة البحرين بنسبة 0.08% إلى 1292.67 نقطة.
وجاءت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، على رأس الأسواق الرابحة مع صعود مؤشرها بنسبة 1.27%، متلقيا الدعم من ارتفاع الأسهم الكبرى، بقيادة "جبل عمر" بنسبة 2.5%، و"كيان" بنسبة 2.02%، و"مصرف الإنماء" بنسبة 1.8%.
وزاد أيضا سهم شركة "التصنيع" الوطنية، بنسبة 1.38%، فيما حددت شركة "الجزيرة" كابيتال، السعر المستهدف للسهم عند 23.6 ريالا (6.29 دولار)، مع توصية بزيادة المراكز.
وارتفعت بورصة قطر، وسط حراك قوي على الأسهم القيادية، وزاد المؤشر العام بنسبة 0.98% مع صعود أسهم "ناقلات" للغاز، بنسبة 4.8%، و"ودام" الغذائية بنسبة 3.35%، و"بنك قطر الوطني"، ذو الثقل النسبي في المؤشر الرئيسي، بنحو 1.5% .
وفي الإمارات، تفوقت بورصة العاصمة أبوظبي على أداء نظيرتها دبي، اذ صعد المؤشر بنسبة 0.63%، مدفوعا بارتفاع أسهم "مؤسسة اتصالات"، و"مصرف أبوظبي الإسلامي"، و"رأس الخيمة العقارية"، و"إشراق" العقارية، بنسب تراوحت ما بين 1.6% و 3.8%.
فيما صعد مؤشر دبي بوتيرة أقل، بلغت 0.47%، مدعوما فى الأساس بارتفاع الأسهم العقارية، يتصدرها "إعمار" بنسبة 1.75%، و"دريك إند سكل" بنسبة 1.97%.
وزادت أسهم أخرى مثل "إملاك" للتمويل بنسبة 2.9%، و"ديار" العقارية بنسبة 1.5%، و"داماك" بنسبة 1.13%، و"دبي للاستثمار"، بنحو 0.85%.
وصعدت بورصتي مسقط والكويت بنسب دون 0.2%، بدعم عمليات شراء انتقائية على بعض الأسهم، خاصة في قطاعات العقارات، والخدمات والبنوك.