في سابقة هي الأولى من نوعها ومنذ الثورة
الإيرانية، عينت إيران سفيرا سنيا من القومية الكردية،
صالح أديبي، لدى كل من دولتي فييتنام وكمبوديا، وذلك في إطار إيفاء الرئيس الإيراني حسن روحاني بوعوده الانتخابية تجاه الأقليات الدينية، حسب وكالة الأنباء الإيرانية ''إرنا''.
وعينت إيران أول سفير لها من الطائفة السنية ليمثلها لدى كمبوديا وفيتنام، وسيتوجه لمباشرة مهام عمله سفيرا للجمهورية الإسلامية أواخر أيلول/ سبتمبر الجاري.
وقال صالح أديبي إن معارضي ومناوئي الثورة غير مرتاحين لتعيينه، معتبرا أن هذا الأمر أصابهم بصدمة لأنه خيب آمالهم.
وأشار أديبي إلى أن انتخابه سفيرا يتفق مع الدستور وميثاق الحكومة والوعود والبرامج التي أطلقتها حكومة التدبر والأمل تجاه الأعراق والأقليات.
وأعرب السفير الكردي، عن اعتقاده بأن "هذا التعيين يعد نجاحا کبيرا لحكومة الرئيس روحاني الذي باشر هذه القضية في عهده."
وأكدت تقارير صحفية سابقا، أن القرار جاء نتيجة ضغوط كبيرة تعرض لها الرئيس روحاني عندما سئل من قبل الصحفيين عند زيارته لمحافظة كردستان الإيرانية الشهر الماضي، عن عدم تعيين أي مسؤول سني في حكومته، الأمر الذي اغضب إيران كثيرا ورد على السؤال بطريقه عنيفة، قائلا: "إن إيران لا تفرق بين سني وشيعي والكل سواسية".
وكان النائب الإصلاحي السابق من أهل
السنة جلال جلالي زاده، قد كشف أن هناك مساعد وزير سني واحد فقط، في كافة الوزارات الإيرانية، وهو عماد حسيني، مساعد وزير النفط في الشؤون الهندسية، موضحا أنه السني الوحيد الذي أصبح مساعدا لوزير في الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ 36 عاما.
ويشكل السنة 20% إلى 25% من السكان في إيران، ينتشرون في محافظات كردستان وبلوشستان وكلستان وهرمزكان وأذربيجان الغربية وخراسان وخوزستان، إلا أن السلطات الإيرانية تمتنع عن إدراج المذهب والقومية في الإحصائيات العامة.
ويعاني السنة في إيران من العنصرية والتمييز الطائفي، وقد وصل الأمر إلى حد منعهم من إقامة مسجد لهم في العاصمة الإيرانية، مضيفة أن بلدية طهران بدعم من قوات الأمن قامت بهدم المصلى الوحيد لأهل السنة بطهران في تموز/ يوليو الماضي، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة بين أوساط السنة.