روى مسؤول رفيع المستوى في "
جيش الإسلام" لـ"
عربي21"، تفاصيل المعركة التي تدور في محيط
سجن دمشق المركزي "عدرا"، مؤكدا أن الحصيلة الأولية لقتلى جنود النظام تجاوزت الـ100 قتيل.
وأكد المسؤول الذي تعتذر "
عربي21" عن نشر اسمه، أن العملية بدأت بالهجوم على مزارع "تل كردي" القريبة من السجن، مضيفا: "بدأ العمل عندما اقترب 15 عنصرا من قوات الاستطلاع في النظام إلى أحد المباني، وكانت تلك اللحظة هي ساعة الصفر".
وتابع: "تم قتل العناصر الـ15، وبدء العمليات من البناء الذي كانوا يوجدون فيه، ومن ثم إلى المسجد، وبعدها معمل الحديد، ومن ثم معمل الدخان (الصوبيات)".
ونوّه المسؤول إلى أن قوات النظام حاولت استرجاع معمل الدخان الذي يضم "هناجر" كبيرة، عبر إرسالها تعزيزات كبيرة، متابعا: "فقدنا السيطرة على مبنى معمل الدخان 8 مرات بسبب كثرة تعزيزات النظام، وفقدنا 9 شهداء، إلا أنه أصبح في يدينا منذ السادسة من صباح الأمس إلى وقتنا هذا، بفضل الله".
وحول الأنباء التي تحدثت عن تحريرهم لمبنى قسم النساء في سجن دمشق المركزي، قال: "دخل مجاهدونا مبنى في السجن النسائي لكنه خاص بالإدارايين، والضباط فقط، وخرجوا منه بعد فترة وجيزة بسبب وصول تعزيزات ضخمة للنظام".
وأضاف: "داخل السجن يوجد أكثر من ألف شرطي، بالإضافة إلى قوات الحرس الجمهوري، وجيش التحرير الفلسطيني، وحزب الله، والكثير من الشبيحة والمرتزقة".
وأكد المسؤول أن "جيش الإسلام وصل إلى جدار سجن دمشق المركزي"، وأكمل: "نعمل الآن على تحرير منطقة الكازينو التي ستمكنّنا من الوصول إلى جدار السجن من جهة أخرى".
وأشار إلى أن العملية شملت عدة نقاط، منها مستشفى حرستا، وضاحية حرستا، مبينا أن "جيش الإسلام تمكن من تدمير 13 آلية مدرعة تابعة للنظام".
وأوضح أن "جيش الإسلام يفرض كامل سيطرته الآن على طريق الأوتستراد الرابط بين دمشق، وحمص".
وفي السياق ذاته، أكد المسؤول مشاركة زهران علوش، قائد "جيش الإسلام" في معركة سجن دمشق المركزي "عدرا"، قائلا إن "الشيخ زهران لا يتخلف عن أي معركة، كونه هو القائد العسكري".
ولاحظت "
عربي21" وجود تفاعل كبير مع العملية على موقع "تويتر"، لا سيما أن نجاح "جيش الإسلام" بتحرير سجن "عدرا"، سيترتب عليه إطلاق سراح مئات المعتقلات، في حال لم ينقلهم النظام إلى سجن آخر.