استغلت
إيران حادثة الحرمين الشريفين التي أودت بحياة عشرات الأشخاص أمس الجمعة، إثر سقوط رافعة بناء، لتوجه سهام انتقادها نحو المملكة العربية
السعودية، حيث شكك المرجع الديني الإيراني مكارم
شيرازي بقدرة السلطات السعودية على إدارة الحرمين الشريفين.
ووصف شيرازي السلطات السعودية بأنها "تفتقد للكفاءة اللازمة في إدارة شؤون الحرمين الشريفين"، وذلك على خلفية حادث مقتل وإصابة مئات الحجاج في المسجد الحرام.
وتساءل شيرازي، بحسب ما أوردته وكالة فارس للأنباء الإيرانية، عن أسباب ترك معدات البناء والرافعات الثقيلة قرب المسجد الحرام والتي أدى انهيارها وسقوطها على الحجاج، واعتبر هذه الممارسات بأنها بعيدة عن التعقل.
ووصف شيرازي وقوع مثل هذه الحادثة في المسجد الحرام بأنها مؤشر على ضعف عملية إدارة شؤون الحرمين الشريفين، والتي أدت إلى استشهاد هذا العدد الكبير من الحجاج، حسب قوله.
وانتقد المتحدث تبرير السلطات السعودية في وقوع الحادثة، وقال إن "هذه السلطات تتصور أن العاصفة أدت إلى وقوعها، لكن مشاريع البناء تنجز في أي مكان بالعالم إلا أنها يجب أن تدار بحكمة وتخطيط، بيد أن حكام السعودية لا يمتلكون الكفاءة اللازمة لإدارة شؤون الحرمين الشريفين".
وأشار المتحدث إلى أنه "لا يسمح إلى جانب البنايات الدينية والمهمة في العالم بتشييد أبراج مرتفعة إلا أن حكام السعودية سمحوا ببناء أبراج ذات 50 طابقا قرب المسجد الحرام ما ترك تأثيرات سلبية.
واعتبر المرجع الديني الإيراني أن "آل سعود يعتبرون الحرمين الشريفين ملكا خاصا لهم لذلك يسمحون لأنفسهم بممارسة أي عمل إلا أن هذه الأبراج ينبغي هدمها."
وأكد أن "جميع المسلمين في العالم يدركون أهمية ومكانة المسجد الحرام، لذلك ينبغي لعلماء الدين في البلدان الأخرى تقديم النصح لحكام السعودية حتى يديروا شؤون المسجد الحرام بصورة صحيحة".