جددت
المقاومة الشعبية في
محافظة عدن (جنوبي
اليمن) وقوفها إلى جانب محافظ المحافظة نايف البكري، مشددة على دعمها الكامل للبكري، الذي وصفته برجل المرحلة، وحذرت من أي قرارات لا مسؤولة قد تدخل البلاد في دوامة من الصراعات التي لا يحمد عقباها.
وقال بيان صادر عن المقاومة وصل "
عربي21" نسخة منه مساء السبت، أن "قادة المقاومة الشعبية في محافظة عدن، تعلن وقوفها وتضامنها الكامل مع المحافظ البكري.
ودعا بيان المقاومة "الرئيس عبد ربه منصور هادي، إلى الوقوف بجانب المحافظ البكري في مساعيه الهادفة إلى حلحلة العديد من الملفات المهمة في المدينة"، ومنها ملف "قتلى وجرحى المقاومة، وملفي الأمن ودمج المقاومة في السلك العسكري والأمني والمدني".
وعين البكري، الذي ترأس مجلس قيادة المقاومة الشعبية، في 20 من تموز/يوليو الماضي، محافظا لعدن، حيث حظي بموافقة المقاومة الشعبية والممثلين عن الحكومة الشرعية في اليمن.
ووصف البيان "المحافظ البكري برجل المرحلة، الذي استطاع أن يتعامل مع جميع الأطراف بمهنية وأمانة عالية" حيث قام بربط بين المقاومة والجيش الوطني ودول التحالف.
وحذر بيان مقاومة عدن من أي قرارات لا مسؤولة قد تدخل البلاد في دوامة من الصراعات التي لا يحمد عقباها، مشددا على دعم المقاومة وقادة الجبهات الكامل لجهود محافظ المدينة.
وبرزت شخصية نائف البكري المحافظ الجديد لعدن، منذ بدء اجتياح
الحوثيين وقوات المخلوع علي عبد الله صالح للمدينة في آذار/ مارس الماضي، بالتزامن مع الاختفاء المفاجئ لمحافظ المدينة السابق عبدالعزيز بن حبتور، الذي دفعه هذا الأمر إلى أن يكون الرجل الأول في المدينة.
وفي 20 من آب/ أغسطس الفائت، نجا محافظ مدينة عدن نايف البكري ومدير مكتب الرئيس اليمني محمد مارم، من محاولة اغتيال فاشلة، عقب استهداف المقر المؤقت للمحافظة بقذيفة صاروخية، أسفرت عن سقوط أربعة قتلى وعدد من الجرحى بينهم مدنيين.
وتبدو الصورة غير وردية منذ تحريرها من الحوثيين وحلفاءهم في تموز/يوليو الماضي،حيث تشهد مظاهر فوضى أمنية تنوعت ما بين الاغتيالات التي استهدفت قادة المقاومة، وظهور مليشيات منها ما يعتقد أنها على صلة بتنظيم القاعدة، ومنها ما هو تابع للحراك الجنوبي الإنفصالي، تحاول استغلال حالة الفراغ الأمني الذي خلفتها الحرب، للسيطرة وتوسيع نفوذها في المدينة على حساب حضور الدولة.