انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية
الإيرانية،
مرضية أفخم، البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون
الخليجي في الرياض حول إيران، واصفة إياه بأنه "لا أساس له، ويفتقد للمصداقية".
وأعربت أفخم، في تصريحات نقلتها وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، عن دهشتها لأن "بلدين أو ثلاثة بلدان مجاورة لإيران أبدت سخطها بذرائع مختلفة في الأجواء التي أعقبت المفاوضات النووية ونتائجها الإيجابية المتوخاة للمنطقة"، مضيفة أنها سعت إلى اتباع سياسات فاشلة تتمثل بمواصلة التلويح بتهديد إيران.
ووصفت أفخم لهجة البيان بـ"التصعيدية" في البيان الأخير لمجلس التعاون المناهضة لإيران، مشيرة إلى أنها "تثير تهما لا دليل عليها ولا مصداق يمكن إثباته"، مشيرة إلى أن "بعض أعضاء هذا المجلس مارسوا وضع العراقيل خلال مسار المفاوضات النووية، ويشعرون بالغضب اليوم حيال التقدم الدبلوماسي والتأثيرات التي خلفتها التوجهات البناءة والمنطقية التي تعتمدها إيران، ويتصورون أنهم يستطيعون عبر إلصاق بعض التهم المكررة والبالية التأثير على الترحيب العالمي للحوار والدبلوماسية، أو تشويه رغبة إيران في التعاطي البناء مع الجوار وبلدان المنطقة المسلمة"، على حد تعبيرها.
وزعمت أفخم أن "تكرار الادعاءات حول الجزر الإيرانية الثلاث لن يستطيع تغيير الحقائق التاريخية والمؤكدة وتشويهها في سيادة إيران على جزرها وأراضيها"، بحسب زعمها.
وكان وزراء خارجية دول الخليج حذروا الثلاثاء، من أن "سياسة إيران القائمة على التدخل في شؤون دول المجلس تحمل تهديدا خطيرا للأمن والسلم الإقليمي والدولي، وتنذر باشتعال حرب طائفية خطيرة لا يمكن السيطرة عليها أو التحكم بها".
وأكد البيان "استمرار الدول الأعضاء في المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، ومساندة كل الجهود المبذولة، دوليا وإقليميا، لمحاربة التنظيمات الإرهابية، واجتثاث فكرها الضال"، مشددا على "ضرورة تكثيف التنسيق والتعاون الثنائي والدولي من أجل مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة، والقضاء على الإرهاب وتهديداته العابرة للحدود، وتعزيز أمن المنطقة واستقرارها".