قالت مصادر عسكرية تابعة للحكومة الليبية في طرابلس إن السلطات البحرية احتجزت ناقلة نفط ترفع العلم الروسي قبالة سواحل مدينة
زوارة خلال محاولتها تهريب كميات من النفط الخام.
وقال توفيق السكير المسؤول الكبير في السلطات البحرية إنه تم احتجاز الناقلة التي ترفع علم
روسيا بعد ظهر أمس الأربعاء، عندما حاولت
تهريب النفط من منطقة زوارة.
وأضاف المتحدث أن السلطات الليبية اعتقلت طاقم الناقلة الروسية، وعددهم 11 شخصا، وإخضاعهم للتحقيق، ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة المعترف بها دوليا والتي تعمل في شرق
ليبيا.
من جانب آخر، قال دبلوماسيون الأربعاء إن بعثة بريطانيا في مجلس الأمن الدولي وزعت على الدول الأعضاء مسودة قرار يجيز عمليات بحرية تهدف إلى ضبط القوارب التابعة لمهربي البشر في المياه الدولية قبالة ليبيا والتخلص منها.
وأوضح الدبلوماسيون أن أعضاء المجلس تلقوا المسودة الثلاثاء الماضي، وأضافوا أنه قد يتم التصويت عليها الأسبوع المقبل الذي سيناقش خلاله المجلس أزمة الهجرة.
وتجيز مسودة القرار في حال إقرارها لأعضاء الاتحاد الأوروبي القبض على مهربي البشر في المياه الدولية قبالة ليبيا وتفكيك قواربهم لإثناء المهاجرين الذين يفرون من الحرب والفقر في أفريقيا والشرق الأوسط عن القيام بمثل هذه الرحلات.
وتشكل هذه العمليات المرحلة الثانية من مهمة بحرية أوروبية من ثلاث مراحل تهدف للمساعدة في وقف تدفق المهاجرين واللاجئين على الاتحاد الأوروبي الذي تصاعد ليتحول إلى أزمة دولية كبيرة في الأسابيع الأخيرة. غير أن دبلوماسيين غربيين أوضحوا أن القلق بشأن انتهاك السيادة غير مبرر إذ أن التفويض يقتصر على المياه الدولية.
وتشهد ليبيا صراعا بين حكومتين متنافستين إحداهما معترف بها دوليا والأخرى نصبت نفسها في طرابلس بعدما سيطرت قوات موالية لها على العاصمة العام الماضي، مما جعل البلاد مفتوحة أمام تنامي أنشطة التهريب والإرهاب.
وتحاول الأمم المتحدة التوسط للتوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة موحدة لإنهاء الصراع بين الحكومتين.