سياسة عربية

المعلم: روسيا ستحارب داعش والنصرة إلى جانب سوريا (فيديو)

المعلم: هناك شيء جديد يفوق تزويد سوريا بالسلاح سيقلب الطاولة على من تآمر ضدنا ـ RT
المعلم: هناك شيء جديد يفوق تزويد سوريا بالسلاح سيقلب الطاولة على من تآمر ضدنا ـ RT
أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أن مشاركة روسيا في مكافحة تنظيم داعش وجبهة النصرة أمر أساسي، وقال إن هذه المشاركة ستقلب الطاولة على من تآمر على سوريا.

وقال المعلم في مقابلة خاصة مع "RT"، إن هناك شيئا جديدا يفوق تزويد سوريا بالسلاح، وهو المشاركة في مكافحة "داعش" وجبهة النصرة، وهذا شيء أساسي.

ونوه إلى أن "هذا الشيء سيقلب الطاولة على من تآمر ضد سوريا.. هذا الشيء يكشف أنه لا يوجد للولايات المتحدة وتحالفها استراتيجية واضحة في مكافحة داعش، بدليل أنهم فهموا الرسالة الروسية، وأرادوا أن ينسقوا ويتعاونوا مع روسيا الاتحادية".

وأكد المعلم أن الحكومة السورية لا تمانع في بدء حوار سياسي، وذلك إلى جانب مكافحة الإرهاب في الوقت ذاته.

وأشار المعلم إلى أن سوريا لا ترغب بالسير في نفق مظلم، وأن مكافحة الإرهاب تحتل الأولوية، مؤكدا أن "هذا لا يعني أننا لا نسير في حوار سياسي"، منوها إلى أن "المواطن السوري يريد الأمن قبل كل شيء. عليك أن تحقق الأمن وتستجيب لتطلعات الشعب السوري".

وشدد المعلم على أن دي ميستورا ذاته لم يكن مستعجلا في مبادرته، وسوريا لم تعطله، وأشار إلى أن كل ما تريده سوريا الاستيضاح، "حتى نسير في طريق واضح سليم لا يؤدي إلى انتكاسات"، على حد تعبيره.

وأكد أن ما تريده دمشق هو الناحية العملية التطبيقية، وشدد على أنه لا مانع من بدء حوار بالتوازي مع مكافحة الإرهاب، منوها إلى أن تنفيذه على الأرض صعب بسبب انعدام الأمان.

وأوضح في حديثه أن مكافحة الإرهاب هي التي تفتح الباب للحل السياسي، وتساءل: "كيف نسير بمكافحة الإرهاب إذا أخذنا بالاعتبار أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يسجل عدد طلعات جوية دون أن يؤثر على الأرض، بسبب انعدام التنسيق بين هذا التحالف والحكومة السورية؟".

وقال إن "مكافحة الإرهاب ليست المواجهة العسكرية فقط، بل هي التزامات دولية وأخلاقية وفكرية يجب أن تنفذ، وهذا يفتح الباب للحل السياسي"، على حد تعبيره. 

وأبدى المعلم عدم اهتمامه بالآلة الإعلامية المضادة أو الصديقة، مشددا على أن ما تفعله سوريا  مع الأصدقاء في روسيا معلن، ولا يوجد شيء تحت الطاولة.

وأكد أن "سوريا تعتبر الاتحاد الروسي صديقا وحليفا استراتيجيا وصادقا في ما يفعله، ويريد مكافحة الإرهاب في إطار القانون الدولي، وفي إطار التنسيق مع الحكومة السورية، ونحن لا نخجل من ذلك لأن الإرهاب لم يعد قضية سورية، فالإرهاب قضية دولية".

وقال المعلم إنه "يوجد شيء جديد يفوق تزويد سوريا بالسلاح، وهو مشاركة روسيا بمحاربة داعش وجبهة النصرة"، وأشار إلى أن "هذا شيء أساسي، هذا شيء يقلب الطاولة على من تآمر على سوريا".

وتابع بالقول: "هذا شيء يكشف أن الولايات المتحدة وتحالفها لا يوجد لديهم استراتيجية واضحة لمكافحة داعش، بدليل أنهم فهموا الرسالة الروسية وأرادوا أن ينسقوا ويتعاونوا مع روسيا الاتحادية.. وهذا جهد هام ومشكور من قبل الأصدقاء في روسيا.. مكافحة الإرهاب واجب على كل دول العالم بموجب قرارات مجلس الأمن".

ورحب المعلم بمبادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عندما دعا إلى إقامة جبهة عريضة من الدول للتعاون مع الحكومة السورية لمكافحة الإرهاب، مشددا على أن سوريا ترحب بأي مبادرة راغبة فعلا بمكافحة الإرهاب، على حد وصفه.

وأشار المعلم إلى أن نتائج الحرب التي يقودها التحالف الدولي على الأرض السورية ضد تنظيم الدولة والفصائل الأخرى غير فاعلة، مشددا على أنه لا يوجد قوة أخرى يمكن أن تحارب داعش سوى الجيش السوري.

وحول أوضاع الجيش السوري بعد سنين طويلة من الحرب قال المعلم: "هذا الجيش يحارب على جبهة عريضة واسعة منذ أربع سنوات ونصف.. لم يتفكك ولم تهن عزيمته القتالية ولم يتردد في تقديم التضحيات... وهناك شعب يعاني من الحصار الاقتصادي ومن العقوبات الغربية الجائرة.. من الحصار... ومع ذلك هو صامد ويؤازر هذا الجيش... الدولة السورية لم تتفكك.. مستمرة ومؤسسات الدولة تقدم الخدمات لكل المواطنين.. اذن، فهذا الجيش برهن على أنه جيش قادر على الاستمرار.. جيش قادر على تقديم التضيحات.. مطلوب من المجتمع الدولي ومن واجباته أن يدعم هذا الجيش... من هنا أقول إن في المعارك كرا وفرا، لكن إذا نظرت إلى الوضع الميداني فإن الجيش يسجل انتصارات كبيرة".

وحول التدخل الإيراني في سوريا قال المعلم: "إن هذا الحديث مبالغ فيه نحن والجمهورية الإسلامية صديقان.. ونحن وحزب الله لسنا بلدين صديقين، نحن مقاومة وطنية تقاتل في الزبداني.. نحن لا توجد لدينا علاقة مع تركيا.. هي التي تدعم هذه المجموعات.. نحن لا يمكن أن نضغط عليهم ليقبلوا بالهدنة.. عملنا أربع هدنات حتى الآن.. يمكن أن توجد محاولة خامسة.. الجيش أصبح على بعد أمتار من حسم المعركة في الزبداني. لا نقبل أن تتغير شروط ما قمنا عليه.. لم يجدّ تغير ديمغرافي.. نحن نحافظ على الزبداني.. إن الجيش السوري على بعد أمتار منها.. نحن على أعتاب هدنة خامسة".

وختم المعلم حديثه بالقول: "رسالتي واضحة.. أريد أن أسأل المجتمع الدولي الذي سيجتمع في مجلس الأمن: ماذا فعلتم بالقرارات التي صدرت من مجلس الأمن تحت الفصل السابع لمكافحة الإرهاب؟ لو فعلتم واجبكم كنتم وفرتم دماء السوريين. نحن ندفع بالدم ضريبة تآمر الولايات المتحدة والغرب على سوريا.. الأمم المتحدة هي التي أصدرت القرارات، ومن واجبها متابعة تنفيذها ووضع العقوبات المناسبة وفضح الدول التي لم تنفذ وتحترم هذه القرارات".

التعليقات (1)
خ.ع.س
الأحد، 20-09-2015 02:06 م
هل سيحارب المجاهدون في سوريا كل مجرمين العالم امثال بشار وحزب الات . والمجوس. والرافضه واخرهم. الدب الروسي