قال متحدث عسكري نيجيري الأحد إن ثلاثة انفجارات وقعت في مدينة مايدوجوري بشمال شرق
نيجيريا، وذلك بعد يوم واحد من اتهام رسالة صوتية جديدة قيل إنها من زعيم جماعة
بوكو حرام أبو بكر شيكاو الجيش بالكذب بشأن الانتصارات ضد مسلحي التنظيم.
وقال مصدر طبي إنه تم انتشال ما لايقل عن ثماني جثث بعد التفجيرات التي وقعت في مسجد ومنطقة قريبة منه على طرف ووسط مايدوجوري، مع وجود مخاوف من مقتل كثيرين آخرين وإصابة نحو 50 شخصا.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن التفجيرات لكنها تحمل بصمات جماعة "بوكو حرام"، التي تشن حربا منذ ست سنوات لإنشاء دولة تطبق تفسيرا متشددا لأحكام الشريعة الإسلامية، في صراع أسفر عن سقوط آلاف القتلى.
ويقول التسجيل الذي بُث على الإنترنت السبت "إنهم يكذبون بقولهم إنهم استعادوا أراضينا وأخذوا أسلحة وطردونا"، مضيفا بالقول: "إنهم هم بشكل فعلي من قمنا بطردهم .كلهم كذابون ."
ومايدوجوري هي عاصمة ولاية بورنو، معقل التنظيم الأكبر في نيجيريا.
وقال المتحدث العسكري الكولونيل ساني عثمان إنه "وقعت ثلاثة انفجارات لعبوات ناسفة بدائية الصنع في منطقة جوماري وأجيلاري في مايدوجوري مساء السبت"، مضيفا أنه "على الرغم من أن التفاصيل غير واضحة فمن المهم ملاحظة أن هذه الهجمات تشير إلى تزايد يأس إرهابيي بوكو حرام".
وقتل مسلحون يشتبه بانتمائهم لتنظيم "بوكو حرام" نحو 800 شخص في نيجيريا في سلسلة من التفجيرات وإطلاق النار ،منذ تولي الرئيس محمد بخاري السلطة في 29 أيار/ مايو متوعدا بسحق مسلحي التنظيم.
وفي بداية 2015 سيطرت بوكو حرام على مساحات شاسعة من الأراضي، عبر ثلاث ولايات في شمال شرق البلاد.
وقال الجيش النيجيري المدعوم بقوات من تشاد والنيجر والكاميرون، إنه طرد بوكو حرام من معظم تلك الأراضي في وقت سابق من العام الجاري، ومنذ ذلك الوقت تشن بوكو حرام هجماتها على أماكن عامة مثل المساجد والأسواق.
وعندما سئل عن التسجيل الصوتي المزعوم لزعيم بوكو، حرام قال الكولونيل عثمان إنه"صراخ رجل يغرق"، قبل أن يضيف أن الخبراء يحاولون التأكد مما إذا كان ذلك هو صوت شيكاو.
وأعلن الجيش النيجيري مرارا مقتل شيكاو خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أنه كان يعود للظهور في تسجيلات مصورة وصوتية.
وفي الشهر الماضي قال الرئيس التشادي إدريس ديبي، إن شيكاو الذي لم يظهر في شريط مصور منذ شباط/ فبراير أصيب، وحل محله محمد داوود، غير المعروف، زعيما لبوكو حرام.