أعلن عضو المجلس السياسي للحوثيين المستقيل، علي البخيتي، تصفية عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح
محمد قحطان، المختطف لدى جماعة
الحوثي منذ نيسان/ أبريل الماضي.
وقال علي البخيتي الثلاثاء، إن القيادي الإصلاحي محمد قحطان، قتل قبل شهرين، في غارة للتحالف، بعدما نقله الحوثيون إلى إحدى الأماكن المستهدفة، وذلك كنوع من التهديد لإجباره على توقيع ورقة تدين العدوان السعودي".
وأضاف عضو الحوثيين السابق، في بيان له، على حسابه الشخصي بموقع الـ"فيسبوك" أن "ما قام به الحوثيون بحق قحطان، جريمة بشعة، وقتل متعمد لمدني مختطف لديهم"، مؤكدا أن استمرار الحوثيين احتجاز جثة القيادي بحزب الإصلاح، جريمة إضافية يقترفونها بحق أسرته ومحبيه".
وأشار إلى أن إمعان الحوثيين في تعذيب أسرة قحطان عبر إخفاء مصيره واحتجاز جثته يدل على نفسيات مريضة وحاقدة وعصبوية متطرفة لا تصلح لأن تدير بلد وتحكم شعب"، بل يجسد الانحدار القيمي للجماعة منذ استيلائهم على السلطة.
وذكر أن "تصرفات جماعة الحوثيين، أبعد عن الثقافة القرآنية ـ حسب زعمهمـ، بل أقرب إلى سلوك العصابات وقطاع الطرق والجماعات الإرهابية، القرآنية التي لا تخضع لقانون ولا لشرع ولا تحترم حتى الأعراف والتقاليد الاجتماعية".
ولم يتسن لـ"
عربي21"، الحصول على تعقيب فوري من الحوثيين حول ما كشفه البخيتي، رغم تواصلنا مع بعض قيادات الجماعة.
كرمان تتهم صالح
وفي سياق ردود الأفعال، علقت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام،
توكل كرمان، أن المخلوع
علي صالح هو من يقف خلف اعتقال محمد قحطان وإخفائه قسريا، وليست مليشيا الحوثي الفاشية سوى أداة من أدواته".
وقالت في منشور لها، على موقع "فيسبوك" إن تعرض الأستاذ قحطان، القيادي بحزب الإصلاح اليمني، للتصفية الجسدية، فإن "المسؤول عن هذه الجريمة هو المخلوع علي صالح وأدواته من قيادات الحركة الحوثية الفاشية".
وشددت كرمان على أن "الحوثي وصالح، سيكونون عرضة للملاحقة الجنائية الوطنية والدولية على هذه الجريمة، وغيرها من الجرائم المروعة التي ارتكبوها بحق اليمن واليمنيين".
وفي الخامس من نيسان/ أبريل الماضي، اختطف مسلحون تابعون لجماعة الحوثي، القيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان، بعد أيام، من خضوعه لإقامة جبرية في منزله بصنعاء، حيث كان ممثل الحزب في الحوارات التي كان يشرف عليها المبعوث الأممي السابق جمال بنعمر بين القوى السياسية والحوثيين.