تمكنت الكتيبة الأمنية في الجبهة الشّامية من الإفراج عن زوجة عضو في
تنظيم الدولة، وهي بريطانية الجنسية، مع أبنائها الخمسة من أيدي عصابة من اللصوص في الريف الشّمالي من
حلب، بعد استقصاء وتحر من قبل الجبهة استمر لأكثر من 80 يوما.
وذكرت مصادر في الجبهة لـ"عربي21" أن المرأة البريطانية دخلت مع أبنائها الخمسة إلى
سوريا عن طريق مهرب في ريف حلب الشّمالي، بالقرب من بلدة حور كيليس، وذهبت إلى الرقة من أجل إقناع زوجها بالانشقاق عن التنظيم والعودة معها إلى بريطانيا، لكنه لم يقتنع.
وبحسب المصادر، فإن مجموعة من اللصوص اعترضوا طريق المرأة البريطانية وأبنائها، ووضعوها في مكان سري، بالريف الشمالي من حلب، وبدأوا بابتزازها ماديا، لكن الكتيبة الأمنية في الشامية أحبطت تلك العملية.
من جهته، قال المتحدث باسم
الجبهة الشامية، العقيد محمد الأحمد، إنّ تحرير السيدة البريطانية تم عبر مفاوضات مع الخاطفين استمرت لأكثر من 80 يوما، إلى أن تمكنت الكتيبة الأمنية من الإيقاع بهم، حسب قوله.
ونفى الأحمد وجود أي تعاون استخباراتي مع دول غربية من أجل القضية، وإنما "تمت ملاحقة الموضوع بعد التواصل معنا من قبل أصدقاء السيدة البريطانية في تركيا، حيث تم تحديد مكان خطف البريطانية وأبنائها".
وتحفّظ الأحمد على ذكر اسم السيدة أو إعطاء أي معلومات إضافية، مكتفيا بالقول: "إنها في أمان الآن، وسيتم بث برومو توضيحي من قبل الكتيبة الأمنية في الجبهة الشامية"، بحسب قوله.
وتتكرر حالات البحث من قبل زوجات أعضاء في التنظيم عن أزواجهن في سوريا، لكن غالبا تبوء محاولاتهن بالفشل، وهو ما حصل بالفعل مع قيادي في التنظيم يدعى "أبو عمر"، وهو جزائري الأصل وفرنسي الجنسية، حيث فشلت زوجته في إقناعه بترك التنظيم والعودة إلى فرنسا معها، بعد أن قصدت مقر التنظيم في بلدة الدانا في ريف إدلب، حين كان يسيطر عليها سابقا.