أعلنت إدارة الحج والزيارة
الإيرانية، عن ارتفاع عدد ضحايا الحجاج الإيرانيين في حادث تدافع مشعر "منى"، إلى 169 حاجّا، في وقت استمرت فيه المظاهرات بطهران ضد
السعودية.
وقال رئيس الإدارة "سعيد أوحدي"، في مقابلة أجرتها معه قناة "IRINN" الإيرانية، الأحد: "ارتفع عدد ضحايا الحجاج في حادث التدافع إلى 169 حاجًا".
وأشار أوحدي، إلى أن أعداد المفقودين من الحجاج الإيرانيين في حادث التدافع بلغ حتى الآن 298 حاجًا.
من جهته، ذكر نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في اتصال هاتفي أجراه مع القائم بالأعمال في السفارة السعودية لدي طهران أنه "رغم الوعود السعودية للمساعدة والتعاون مع إيران حول تحديد أوضاع الحجاج الإيرانيين المفقودين في حادثة منى، فإن إجراءاتها الحالية غير کافية".
وقال عبداللهيان إننا نتوقع من کبار المسؤولين في وزارتي الداخلية والحج السعوديتين أن يوفروا إمکانية الوصول إلى جثث الحجاج الموجودين في الحاويات التي تم نقلها إلى مکة.
وصرح بأن بلاده تنتظر من السلطات السعودية أن تقوم بتحديد أوضاع الحجاج الإيرانيين المفقودين في حادثة "منى" والتعاون الجاد والمؤثر في هذا الشأن دون تضييع الوقت.
وقال نائب وزير الخارجية، إن القائم بالأعمال السعودي في طهران شرح خلال هذا الاتصال الهاتفي الفوري أحدث إجراءات بلاده في هذا الشأن، ووعد بنقل الملف إلي کبار المسؤولين السعوديين.
وشنت إيران فور وقوع الحادثة هجمة إعلامية ضخمة، وحمل كل من المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس حسن روحاني، السعودية المسؤولية عن الحادثة التي حصلت في "منى"، وطالبوا بأن تشارك بلادهم في التحقيقات.
يذكر أن عدد ضحايا حادث التدافع، الذي حدث في "منى" بمكة المكرمة أول أيام عيد الأضحى، وصل إلى 769 قتيلا، و934 مصابا، وفقا لتصريحات وزير الصحة السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، السبت.
وكانت مجموعات إيرانية تظاهرت الأحد في شوارع طهران ضد المملكة العربية السعودية.
ورفعت المجموعة لافتات تدعو بالموت على "آل سعود" والملك سلمان بن عبد العزيز، بعدما حملوه المسؤولية عن حادثة "منى".