تدهورت الحالة الصحية للشيخ
أحمد الأسير، بعدما تم منعه من تناول الأدوية المخصصة له عقب نقله إلى سجن الريحانية في منطقة اليرزة بالقرب من وزارة الدفاع جنوب شرقي العاصمة بيروت.
وذكر الحساب الرسمي للأسير على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن "الشيخ أحمد الأسير يُلاقي أشد أنواع الإهانة والتعذيب، وهو في وضع صحي و نفسي سيئ جدا".
وتابع: "الشيخ محروم من أبسط الحقوق حتى من النظّارة التي يضعها بسبب تقوّس القرنية في عينيه، حيث لم يستطع رؤية أهله بشكل جيد حينما زاروه".
وأوضح الحساب الذي غرّد للمرة الأولى منذ اعتقال الأسير منتصف آب/ أغسطس الماضي أن "الشيخ لم يستطع الوقوف على قدميه من شدة التعذيب، ويكاد يختنق من الحساسية الشديدة وبسبب منع الدواء عنه".
وأكمل قائلا: "لمن لا يعلم، فإن سجن الريحانية لا يصلح أن يكون مبيتا للحيوانات، ولا يستطيع أن يتحمله بشر".
وكشف الحساب الرسمي للأسير، الذي يُدار من قبل ذويه، أن "نقل الشيخ إلى الريحانية تم في ظروف غامضة، وسرية تامة".
وكانت زوجة أحمد الأسير ذكرت في تصريحات صحفية سابقة أن زوجها بقي واقفا في مبنى الأمن العسكري ببيروت 72 ساعة دون نوم، ودون أن يتناول أي طعام أو شراب، وفق قولها.
وحمّلت زوجة الأسير هيئة العلماء المسلمين، والأجهزة الأمنية
اللبنانية، مسؤولية أي ضرر يصيب زوجها في المعتقل، خصوصا أنه يحتاج عناية خاصة بسبب مرض "السكري".
يشار إلى أن السلطات اللبنانية اعتقلت الشيخ أحمد الأسير منتصف آب/ أغسطس الماضي من مطار بيروت الدولي، بجواز سفر مزور، وبملامح مختلفة، قائلة إنه كان في طريقه إلى القاهرة، ليصل بعد ذلك إلى نيجيريا.
وذكرت صحف لبنانية أن الداعية أحمد الأسير مثل في 15 أيلول/ سبتمبر الماضي للمرة الأولى أمام المحكمة العسكرية في بيروت، للنظر في التهم الموجهة إليه، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأوضحت الصحف أن المحكمة قررت تأجيل الجلسة القادمة إلى تاريخ 20 تشرين أول/ أكتوبر الجاري.
يذكر أن المحكمة العسكرية ببيروت وجهت للشيخ الأسير تهما عدة، من بينها المشاركة في أحداث "عبرا" الشهيرة التي وقعت خلالها اشتباكات بين الجيش اللبناني وشبان سنّة عقب هدم الجيش لمسجد سني ومحاصرة الشبان المقربين من الأسير.