مركز إسرائيلي: تحالف مسيحي شيعي ضد السنة في سوريا

قال أكثر مراكز الأبحاث الإسرائيلية ارتباطا بحكومة بنيامين نتنياهو، إن التدخل الروسي في سوريا مثل عمليا تدشين "تحالف مسيحي شيعي" في المنطقة.

وفي تقدير موقف نشره اليوم الأربعاء على موقعه، قال "مركز يروشليم لدراسة المجتمع والدولة"، إن إعلان الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أن الحرب في سوريا هي "حرب مقدسة" أضفت بعدا دينيا على المشاركة الروسية وأظهرت مدى التقارب "الديني بين الشيعة والمسيحية الروسية".

وشدد الموقع الذي يديره دوري غولد، وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلية، على أن الروس غير معنيين بالقتال ضد تنظيم الدولة، بل هم حريصون بشكل أساسي على المس بقوى المعارضة السورية التي تقاتل النظام، سواءً كانت جهادية أم علمانية.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين أمر بإرسال وحدات نخبة روسية متخصصة في مجال الاغتيال من خلال القنص، لتصفية أكبر عدد من قادة وعناصر المعارضة السورية المسلحة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن هذه الوحدات وصلت بالفعل إلى سوريا، حيث يقوم بعض عناصرها بتأمين القواعد التي يتواجد فيها الجيش الروسي، في حين سيتم إرسال القسم الآخر من عناصرها لتنفيذ عمليات تصفية واغتيال في مناطق نفوذ المعارضة السورية.

ونوهت الصحيفة إلى أن هذه الوحدات اكتسبت شهرة كبيرة من خلال عملياتها في الشيشان، منوهة إلى أن عناصر هذه الوحدات معروفون بعدائهم الشديد لعناصر الحركات الجهادية، بسبب مقتل عدد كبير من زملائهم الجنود في العمليات التي نفذتها هذه الحركات في الشيشان والأراضي الروسية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري إسرائيلي، قوله إن هذه الوحدات ستعمل خصوصا بعد تنفيذ الغارات الجوية على أهداف المعارضة السورية ومن أجل المس بأكبر عدد من قادة وعناصر المعارضة، منوها إلى أن التعليمات التي صدرت لقادة الوحدات تنص على ضرورة العمل من أجل المس بكل من يهدد نظام الأسد.

وفي السياق، نقلت الصحيفة عن الأدميرال فلادميركومويدوف، رئيس لجنة الأمن في البرلمان الروسي قوله إن مقاتلين روس يتمركزون في أوكرانيا سيتطوعون للقتال في سوريا، حيث إن من المتوقع أن يصلوا إلى سوريا في أي وقت، مقرا بأن بعض هؤلاء سيصلون من أجل الحصول على المال.