"فارس" تحتفي بكلام القرني عن الحسين وتتجاهله بسب الصحابة

زعمت وكالة "فارس" الإيرانية، المقربة من الحرس الثوري، أن الداعية السعودي عائض القرني أصدر تصريحات عن الخلاف بين يزيد بن معاوية والحسين بن علي رضوان الله عليهم، تخالف وتناقض رأي المفتي عبد العزيز آل الشيخ في القضية.

وقالت الوكالة إن "الداعية الوهابي عائض القرني خرج عن معتقدات الفكر الوهابي، حينما قال في إحدى تغريداته عبر "تويتر" إن "الحسين قتل شهيدا ومظلوما، ونحن نلعن من قتله ونبرأ إلى الله ممن قتله".

وذهبت الوكالة الإيرانية إلى أن "الخليفة الأموي يزيد بن معاوية ملعون عند أهل السنة بمذاهبهم الأربعة، ويرون أنه مجرم وفاسق ارتكبت مذبحة كربلاء بأمره، وكان صاحب طرب وجوارح وكلاب وقرود وفهود ومنادمة، بينما الوهابية (..) تعدّه ولي أمر شرعيا للمسلمين، ويجب طاعته ومبايعته، وأن الخروج عليه حرام".

ووصفت الوكالة الإيرانية مفتي السعودية بأنه "شيخ الوهابية"، قائلة إنه اصطف بجانب معاوية ويزيد ضد منهج أهل السنة الذين يرون الحق مع علي والحسين، وفقا للوكالة.

وفيما احتفت الوكالة الإيرانية بتغريدات القرني التي تحدث فيها عن الحسين بن علي رضي الله عنه، فقد تجاهلت التغريدات التي هاجم فيها من يطعن في الصحابة، حيث قال في سلسلة تغريدات أخرى قبل يومين : "من لعن الشيخين أبا بكر وعمر رضي الله عنهما فهو منافق زنديق، متهم في الإسلام، عدو لله ولرسوله وللمؤمنين".

وأضاف: "الخلفاء الراشدون الأربعة، توفي الرسول وهو عنهم راض، وهم عدول أئمة، ومرتبتهم في الفضل كمرتبتهم في الخلافة، وهم أفضل الصحابة رضي الله عنهم".

وتابع: "نبرأ إلى الله ممن كفّر الصحابة أو فسّقهم أو سبّهم أو لعنهم، ونعتقد أنه منافق زنديق ضال عدو لله ولرسوله وللمؤمنين".

وعلق الشيخ القرني على اتهام الشيعة لعائشة بنت أبي بكر زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم بـ"الزنى"، قائلا: "نحن أهل السنة نبرأ إلى الله ممن سب أمنا أم المؤمنين عائشة المطهرة المبرأة من فوق سبع سماوات، ونبرأ إلى الله ممن افترى عليها، عليه لعائن الله".