قدم الرئيس الأمريكي باراك
أوباما، الأربعاء، اعتذاراته لمنظمة "
أطباء بلا حدود" بعد قصف الجيش الأمريكي الأسبوع الماضي مستشفى تابعا للمنظمة في
قندوز بأفغانستان، ما أسفر عن سقوط 22 قتيلا.
وجاءت اعتذارات أوباما قبل أن يدلي الجنرال جون كامبل قائد قوات حلف شمال الأطلسي البالغ عددهم 13 ألف رجل في أفغانستان، بشهادته الخميس، أمام لجنة في مجلس النواب.
وكان الجنرال كامبل أوضح أمام لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء، أن الأفغان طالبوا بالضربة الأمريكية، لكنها تقررت من قبل هرم القيادة الأمريكية.
ودعت المنظمة غير الحكومية الأربعاء، إلى إجراء تحقيق دولي حول القصف الأمريكي، مؤكدة أنها لا تثق بتحقيق وزارة الدفاع الأمريكية في هذه المأساة التي وصفتها بأنها جريمة حرب.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جوش آرنست، إن أوباما "تحادث هاتفيا الأربعاء مع الرئيسة الدولية لمنظمة أطباء بلا حدود جون ليو للاعتذار وتقديم تعازيه". وأضاف أن أوباما عبر عن أسفه أيضا للرئيس الأفغاني أشرف غني.
إلا أن آرنست لم يرد بشكل واضح على الأسئلة عن تحقيق مستقل، مكتفيا بالقول إن التحقيق الذي كلف به الجيش الأمريكي سيؤدي إلى تقرير "واضح وكامل وموضوعي".
وفي الواقع، فقد فتحت ثلاثة تحقيقات حول هذه القضية، أمريكي وأفغاني وأطلسي، لكن "أطباء بلا حدود" أكدت أنها "لا تثق بأي تحقيق عسكري داخلي".
وحتى الآن، تنوي الولايات المتحدة إبقاء قوة من ألف جندي فقط في أفغانستان مقابل 9800 في الوقت الحاضر. وستتركز هذه القوة في السفارة في كابول. وبحسب واشنطن بوست فإن الجنرال كامبل عرض خمسة خيارات لوجود قوة يبلغ عديدها سبعة آلاف عنصر بعد 2016.
وفي خلال أربعة عشر عاما من وجودها في أفغانستان أنفقت واشنطن حوالي 60 مليار دولار لتشكيل جيش أفغاني وطني. وبالرغم من هذه الجهود لم يتمكن هذا الجيش من "امتلاك القدرة القتالية والعتاد لحماية كافة مناطق البلاد"، كما أكد كامبل.