أقر رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، بفشل "الإجراءات الأمنية الإسرائيلية، في توفير حلول سحرية فورية لوقف هجمات (ينفذها
فلسطينيون)"، مطالبا الإسرائيليين بـ"مراعاة اليقظة التامة".
وزعم نتنياهو، في مؤتمر صحفي، مساء الخميس، بمشاركة وزيري الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون، والداخلية الإسرائيلي جلعاد أردان، وقيادة الجيش الإسرائيلي، أن ثمة موجة عنف فيها سكاكين وحجارة وسلاح، معتبرا أنها "نتاج تحريض حركة حماس والسلطة الفلسطينية والحركة الإسلامية".
واتهم نتنياهو رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وقيادات فلسطينية أخرى، بإطلاق "تصريحات ألهبت المشاعر".
وهدد نتنياهو الفلسطينيين بالقول إن "الجيش الإسرائيلي والشرطة سيقومان بالعمل في كافة الاتجاهات، إضافة إلى الدخول للمدن في الضفة والقدس، كما سيقوم بهدم بيوت منفذي العمليات"، كما هدد باتخاذ "خطوات جوهرية ضد الجناح الشمالي للحركة الإسلامية، بقيادة الشيخ رائد صلاح، في إسرائيل".
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، إن "قوات الأمن تتعامل مع موجة الهجمات بحزم ومسؤولية، مضيفا أن "الغالبية العظمى من المخططات (الهجمات) يتم كشفها وإحباطها قبل تنفيذها، لكن الاعتداءات الفردية تستدعي يقظة المواطنين في إشارة إلى العمليات الفردية".
ودعا يعالون "إلى تجنب إطلاق الشعارات الرنانة، التي تؤجج النار، وإبداء نهج رباطة الجأش" .
وحول
المسجد الأقصى ادعى يعالون "أن إسرائيل لا تسعى لتغيير الوضع في الأقصى".
من جانبه، أفاد وزير الأمن الداخلي إردان، أن "هناك تعاونا كاملا بين جميع القوات والدوائر الأمنية في التعامل مع الهجمات".
ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية المؤتمر الصحفي، بـ"رسالة تهدئة للمجتمع الإسرائيلي، حول الأحداث والموجة المتصاعدة من المواجهات في الضفة الغربية والقدس".
وتشهد الضفة الغربية ومدينة القدس توترا بين قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنين من جهة، والفلسطينيين من جهة أخرى، منذ عدة أيام، على خلفية اعتداءات المستوطنين واقتحاماتهم للمسجد الأقصى.
كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في وقت سابق الخميس، استشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة 790 آخرين بجراح، منذ مطلع تشرين أول/ أكتوبر الجاري وحتى مساء الخميس، في الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة.