يستعد
طلبة الهندسة في المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، لإطلاق طائرة تعمل بالطاقة الشمسية في أجواء
غابات الأمازون المطيرة في محاولة لتسجيل رقم قياسي عالمي جديد.
ويجهز الفريق الطائرة غير المأهولة المسماة "أتلانتيك سولار" لرحلة تقطع خلالها مسافة 400 كيلومتر لمدة 12 ساعة، في مسعى لتحطيم الأرقام القياسية العالمية في مضمار
الطاقة الشمسية.
وستزود الطائرة ذات الأجنحة الثابتة التي تزن 6.8 كيلوغرام بمجموعة من الكاميرات وأجهزة استشعار الغلاف الجوي.
وتمت تجربة الطائرة في تموز/ يوليو الماضي وحطمت الرقم القياسي السابق لأي طائرة دون وزن 50 كيلوغراما، بالتحليق لفترة متواصلة ببطاريات تعمل بالطاقة الشمسية لمدة 81.5 ساعة في زيورخ خلال مدة تجاوزت الأربعة أيام وثلاث ليال.
كانت هذه أطول رحلة متواصلة لطائرة تحلق على ارتفاع منخفض وثاني أطول رحلة لمركبة جوية غير مأهولة وثالث أطول رحلة لطائرة تعمل بالطاقة الشمسية، وخامس أطول رحلة من نوعها تقوم بها طائرة مأهولة أو غير مأهولة.
وقال فيليب أوترشاغن، عضو الفريق الذي يعد لدرجة الدكتوراه في معرض حديثه عن فكرة الطائرات التي تعمل بالطاقة الشمسية: "إنها عموما أبسط مفهوم، وكل ما تحتاجه هو بطاريات للشحن المكثف للطاقة والألواح الشمسية على أن يعاد شحن البطارية خلال النهار لتمد بالطاقة طوال الليل".
والهدف النهائي للفريق البحثي، هو البرهنة على أن الطائرات التي تعمل بالطاقة الشمسية يمكن استخدامها في سيناريوهات للكوارث أو التقاط صور فورية للمشروعات الصناعية ومهام التفتيش والتفقد.
وبدأ هذا المشروع منذ عقد على أيدي رولاند زيغفارت، أستاذ الأنظمة الذاتية الحركة الذي يرى أن مفهوم الطائرات التي تعمل بالطاقة الشمسية في سبيله للانتشار مع انخفاض تكلفته، مع إمكان الاستفادة منه على النحو الأمثل خلال الكوارث وفي قطاع الزراعة أيضا.
وسيصل فريق من خمسة أفراد، منهم أربعة من المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ إلى البرازيل في 17 من الشهر الجاري، لإطلاق البرنامج. وفي حالة الظروف الجوية المواتية فستنطلق الطائرة من مدينة بيليم في 22 من هذا الشهر.