أقدم مجهولون، الأربعاء، على
اختطاف فتاة موريتانية في أحد أحياء العاصمة نواكشوط، وتعذيبها ومحاولة اغتصابها، قبل رميها بأحد الشوارع الضيقة بحي "الرياض" في نواكشوط.
وقد عثر على الفتاة في حالة سيئة، وقد كتبت على جسدها عبارات
عنصرية، وشعارات منظمة "إيرا" الحقوقية المدافعة عن حقوق الأرقاء والأرقاء السابقين بموريتانيا.
وذكرت مصادر التحقيق في الحادثة؛ أن الجناة قاموا بكاتبة اسم حركة "إيرا" ورئيسها، بيرام ولد أعبيدي، على جسد الفتاة، مستخدمين آلة حادة. وقد نقلت الفتاة على الفور إلى أحد مستشفيات نواكشوط ، وسط حالة من الذهول عمت المدينة بعد انتشار الخبر في وسائل الإعلام المحلية.
وقد بادر بعض سكان العاصمة لتوجيه أصابع الإتهام لعناصر حركة "إيرا"، معتبرين أن رسم شعارات الحركة على جسد الفتاة يعني وقوف الحركة خلف الحادثة الغامضة، غير أن الحركة بادرت لعقد مؤتمر صحفي نفت فيه بشدة وقوفها خلف الحادثة.
وقال المتحدث الإعلامي باسم الحركة، حمادي ولد لحبوس، إن ربط اسم حركته بهذه الحادثة "محاولة يائسة" لتشويه سمعة الحركة التي يتصدر الدفاع عن الأرقاء اهتماماتها.
وأضاف ولد لحبوس أن حركة "إيرا" ماضية في نضالها السلمي، مؤكدا أن هذا النضال لا يستهدف أي شريحة معينة، بل يستهدف تحرير الأرقاء ومساعدتهم في التخلص "الرق الممارس عليهم" لا أكثر.
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، تصاعد الجدل بشأن الحادثة، حيث اعتبرها أغلب المعلقين بداية فعلية لتصدع السلم الاجتماعي في البلاد، فيما وجه بعض النشطاء تهما للأمن بفبركة الحادثة.
وكان باحثون ورؤساء مراكز قد حذروا، خلال ندوة سياسية الخميس، من أن الوضع الاقتصادي والأمني الهش في
موريتانيا؛ قد يتسبب في انزلاق البلاد إلى حرب أهلية، بفعل التفاوت الطبقي الحاصل، وانتشار البطالة في صوف الشباب، مؤكدين أن الوضع الأمني بحاجة لمعالجة سريعة.