هاجم حسن نصر أمين عام
حزب الله، الولايات المتحدة الأمريكية، إن المطلوب اليوم هو إخضاع
سوريا للإرادة الأمريكية، متهما إياها بالهيمنة على المنطقة العربية، متجاهلا العدوان الروسي على سوريا، مسجلا أن تريد قبول الشعوب لوجود إسرائيل.
وقال في كلمته بمناسبة ليلة التاسع من محرم، في الضاحية الجنوبية الجمعة، إن "المطلوب اليوم هو إخضاع سوريا للإرادة الأمريكية"، متجاهلا التدخل الروسي في سوريا.
وقال
نصر الله إن هذه "الحرب تقودها واشنطن بأدوات إقليمية تدعم الإرهاب، معتبرا أن الحرب الدائرة ليست من أجل الديمقراطية والإصلاحات بل هدفها إخضاع من تمرد على أمريكا".
وتابع أمين عام حزب الله، "بعد ما سمي الربيع العربي دخلت أمريكا وأطلقت حربا جديدة هي حرب على كل من يرفض الخضوع للهيمنة الأمريكية".
وأكد أن الحرب الدائرة الآن في المنطقة قائدها الحقيقي الولايات المتحدة وهي ضابط الإيقاع وتدير كل هذه المعركة في منطقتنا، وان أمريكا وحلفاءها قدموا في العراق المال والسلاح لـ(داعش) لإخضاع العراقيين بعد أن طردوها ولتقول لهم لا حامي لكم من (داعش) وأخواتها إلا أمريكا".
وفي هذا الإطار قال الأمين العام لحزب الله أن المطلوب أن تحول الحرب لحرب طائفية حتى يجد (التنابل) وجيوش (التنابل) مرتزقة ليحاربوا عنهم، في اليمن وسوريا وغيرهما".
ووعد نصر الله بتحقيق النصر في ما أسماه "المعركة" ضد أمريكا والتكفيريين، قائلا: "هذه المعركة لن نتخلى عنها وسننتصر فيها".
وأوضح "أمريكا عندما تريد الاعتداء على بلد تخترع كذبة وتسوقها، وأن كل ما روجته عن
إيران والسلاح النووي في إيران جاء لأن إيران تريد أن تكون دولة حرة سيدة مستقلة تملك مواردها وتحافظ على كرامة شعبها".
وأكد نصر الله أن أمريكا كوريث لقوى الاستعمار القديم ومعها بقية دول الاستعمار القديم، هدفها الهيمنة على منطقتنا وبلادنا "سياسيا واجتماعيا وأمنيا وثقافيا"، وأن يكون كل من في المنطقة خاضعا ومسلما لإرادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وسجل أن الولايات المتحدة تريد لشعوب المنطقة أن تقبل بوجود "إسرائيل"، كما أنها تضع يدها على النفط والغاز الموجود في بعض دول المنطقة.
وشدد على أن الإدارة الأمريكية تريد "تدمير مجتمعاتنا وهي تريد أن نخضع لها وأن نقبل (إسرائيل) دون معارضة أو مقاومة لها"، وقال إن اليوم من غير المقبول أمريكيا أن يكون هناك أحد حرا ويأخذ قراراته على أساس مصلحة دولته ومجتمعه وأمته، مشددا على أن الأمريكي يريد النفط والغاز والحكومات الأخرى لا تستطيع أن تسعر أسعار النفط.
واعتبر أنه من غير المسموح "في مشروع الهيمنة الأميركية لأي دولة كمصر أو باكستان أو أي دولة أخرى أن تصبح قوية".
واعتبر في كلمته أن "من يحكم في أمريكا ليس جمعيات حقوق الإنسان بل أصحاب شركات النفط الكبرى وشركات السلاح الكبرى، وذلك لأنهم يريدون السيطرة ويريدون أن نكون أسواقا لهم".
وحول علاقة واشنطن بالكيان الصهيوني والدور الذي تقوم به قال الأمين العام لحزب الله إن "إسرائيل أداة تنفيذية في مشروع الهيمنة الغربي على منطقتنا لذلك يقومون بحمايتها".
وشدد على أن "إسرائيل أداة أمريكية حقيقية والشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة وفي مقدمها الشعب اللبناني الذين عانوا من الاحتلال الإسرائيلي والمجازر الإسرائيلية يتحملون أعباء مشروع الهيمنة الأمريكية".
وقال إن "كل ما يتحدث عنه (الأمريكي) عن ديمقراطية وانتخابات وحقوق إنسان كله كلام كاذب وغير صحيح وهدفه التضليل".
واعتبر أن أمريكا تدعم أعتى الديكتاتوريات في المنطقة وأسوأ أنظمة الفساد والاعتداء على حقوق الإنسان في المنطقة ولا دساتير ولا انتخابات لديها ولا هامش ولو بسيط على الانترنت بالتعبير عن الرأي.