تصدر هاشتاج "
الطائرة الروسية" قائمة أعلى الوسوم تداولا في مصر مع ساعات الصباح الأولى عقب تداول أنباء
سقوط طائرة روسية من طراز "إيرباص" التي أقلعت من مطار شرم الشيخ وسقطت في
سيناء.
وعبر الهاشتاج تداول النشطاء أنباء محاولات إنقاذ المصابين وأعداد الضحايا وردات الفعل الدولية، بينما تداول آخرون أحدث أرقام ضحايا القصف الروسي من المدنيين في سوريا معتبرا أن سقوط الطائرة إنما هو عقاب إلهي – حسب وصف النشطاء.
ما ساعد على استمرار تصدر الهاشتاج في المركز الأول، على الرغم من مرور أكثر من ثماني ساعات، التصريحات التي أطلقها المتحدث باسم الجيش
الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، على حسابه في تويتر، حيث قال "منذ الصباح ساعد جيش الدفاع من خلال طائرة استطلاع في عمليات البحث عن الطائرة الروسية في سيناء .
كما عرض مساعدة إضافية لروسيا ومصر لو تطلب الأمر"؛ وهناك أنباء عن مشاركة إسرائيل بالفعل في عمليات البحث والاستطلاع.
كذلك استمر تصدر الهاشتاج للمركز الأول، عقب إعلان تنظيم ولاية سيناء مسؤوليته عن الحادث، والذي أثار العديد من التساؤلات بين النشطاء والحقوقيين .
قصف وتفجير
تساءل الناشط الحقوقي، هيثم أبو خليل، "لماذا ولاية سيناء؟ ولماذا طائرة روسية؟ ولماذا إسرائيل شاركت في عمليات البحث والاستطلاع؟ ولماذا لم تسقط طائرات الجيش، الأباتشي وF16 ، بل طائرات إسرائيل التي تعربد فوق سيناء؟".
وأردف أبو خليل "طيب الأنفاق مغلقة .. والحصار خانق..صواريخ سام هذه كيف وصلت؟ طيب أين المخابرات المصرية...؟ لو صحت فرضية مسؤولية ولاية سيناء يبقي لازم ننقل على جهة أخري.. من يريد إحراج روسيا بهذه الصورة المذلة وعمل ضغط شعبي على النظام ..كنتيجة لتدخلهم في سوريا...؟ نحن بصدد قصة كبيرة تحتاج لمزيد من الفهم، وستكون تبعات التأكيد على قيام ولاية سيناء بإسقاط الطائرة عديدة: تعويضات بالمليارات، إعدام السياحة، دعوات لوصاية دولية علي سيناء!!".
وعلق عضو جبهة الضمير، عمرو عبد الهادي، "منتظرين السيسي يعلن تعويضات للطائرة الروسية المدنية التي سقطت في سيناء، 5000 للروسي المتوفي و3000 للمفقود الوحيد إلِّي حصل في عهده وقوع طائرة مدنيه هو البومة السيسي - ارحل هتسلم مصر خراب".
وانتقد المحامي اليساري زياد العليمي تعاون السلطات المصرية مع الاسرائيلية فقال "النظام الوطني إدى صوته للكيان الصهيوني إمبارح، وسمح لطياراتهم تدخل سينا النهاردة".
وقارن الكاتب والصحفي، وائل قنديل، بين واقعة سقوط الطائرة الروسية وواقعة تصويت مصر لصالح إسرائيل في مجلس الأمن فقال "سقوط دبلوماسية السيسي في مستنقع التصويت لصالح إسرائيل، أعنف كثيرا من سقوط الطائرة الروسية".
وقال المحلل السياسي ياسر الزعاترة "الاحتمالات تتجاوز الصاروخ إلى تفجير داخلها. أعني الطائرة الروسية. الجزم بأنها سقطت نتيجة عطل فني بيان سياسي لا صلة له بتحقيق عملي".
وقال الناشط خليل العناني "منتظر تعليق الخبراء الاستراتيجيين علي سقوط #الطائرة_الروسية بالقول: ايه اللي وداها هناك".
انتقام سماوي
وعلى جانب آخر علق العديد من النشطاء بأن هذا الحادث إنما هو عقاب إلهي للحكومة الروسية على قصفها الأطفال والمدنيين في سوريا وذلك خلال تداولهم عددا من صور ضحايا القصف في سوريا.
فقال الناشط السعودي عادل الشايم "من يقول إن الطائرة مدنية ليس لهم الذنب وهذا الطفل بأي ذنب يقصف ويهجّر ويدمر منزله وتحرق ألعابه؟".
كذلك قال موسى المنصور "ليس فرحاً بموت الأبرياء ولا شماتة بحادث مأساوي لكني أعتقد أن لروح هذا الطفل المغدور ظلما علاقة بالتحطم".
وعلق محمد الدخيني "تسقط الطائرة الروسية فيتأثر العالم من أجل أهالي الضحايا .. وتقصف روسيا مستضعفي سوريا عشوائيا ولا أحد يهتم لذلك".
تخبط السلطات المصرية
وسخر مغرّدون من عجز السلطات عن تحديد موقع سقوط الطائرة واستباق الناشطين لها بتحديد موقعها بدقة على الأرض، فقال الإعلامي أسامة جاويش: "لما الشباب على تويتر يوصلوا لموقع الطيارة الروسية قبل ما الجيش يحدد مكانها يبقى احنا قدام كارثة فشل عسكري وأمني ملهاش حدود".
وأضاف "مصر ترسل عربات إسعاف وروسيا ترسل 3 طائرات طوارئ روسية تجوب سماء سيناء هي أكبر إهانة لدولة وجيش مصر العظيم".
كذلك علق الناشط وائل عباس عن تصريح قاله مسؤول مصري بأن الطائرة لم تسقط وأنها وصلت إلى تركيا قائلا "يعني مصر اعترفت خلاص بسقوط الطيارة! طب والعر* اللي قال ما وقعتش وراحت تركيا مش هايتحاسب ؟؟؟".
وقد تبنى تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم الدولة إسقاط الطائرة الروسية فوق سماء شبه جزيرة سيناء صباح اليوم السبت، ما أسفر عن مقتل جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 220 شخصا جميعهم من الجنسية الروسية، فيما تؤكد السلطات الروسية والمصرية أن الطائرة سقطت بسبب عطل فني.