بعد ترجيح الفرنسيين سقوط طائرة روسيا بقنبلة.. مصدر روسي ينفي

وسط تضارب الأنباء حول سبب سقوط الطائرة الروسية في سيناء، ذكر مصدر روسي مشارك في لجنة التحقيق الخاصة في ملابسات تحطم الطائرة، أن بلاده "لا تملك دلائل تثبت وقوع انفجار على متنها"، وذلك في رد على ما نقلته وكالة "فرانس برس" عن مصادر مقربة من التحقيق، أن المؤشرات الأولية تدل على أن الطائرة سقطت بقنلبة. 

وقالت وكالة "روسيا اليوم"، السبت، إن المصدر الروسي قال إن "الخبراء الروس سوف يطلبون من المحققين الفرنسيين واللجنة المصرية تأكيد طبيعة الانفجار على متن الطائرة".

وتابع قائلا: "حتى الآن يمكن الحديث فقط عن وجود أصوات غير محددة سجلت في الصندوق الأسود، أما تحديد طبيعة تلك الأصوات والادعاء بأنها تعود إلى انفجار، فهو أمر سابق لأوانه.. ونحن ليست لدينا معطيات من هذا النوع".

وأضاف: "سوف نطلب من الفرنسيين والمصريين تأكيدات معينة ومادية لتخميناتهم".

وكانت طائرة ركاب روسية تابعة لشركة "كوغاليم آفيا" من طراز "إيرباص 321" تحطمت صباح السبت 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي فوق سيناء، أثناء قيامها برحلة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ، وأودت الحادثة بحياة جميع ركابها والطاقم البالغ عددهم 224 شخصا.

وكانت وكالة "فرانس برس" نقلت عن مصادر مقربة من التحقيق إفادتها بأن تحليل الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية التي تحطمت في سناء يتيح "بقوة ترجيح" فرضية الاعتداء بقنبلة، فيما علقت روسيا الجمعة رحلاتها باتجاه مصر.

وقالت الوكالة إنه "بعد نحو اسبوع على تحطم الطائرة الروسية الذي أوقع 224 قتيلا، يبدو أن فرضية الاعتداء باتت تفرض نفسها مع ترجيح انفجار قنبلة في طائرة الإيرباص الروسية ما أدى إلى تحطمها في سيناء بعد 23 دقيقة على إقلاعها من شرم الشيخ متوجهة إلى سان بطرسبورغ".

وكان تنظيم الدولة عبر فرعه المصري أعلن مسؤوليته عن إسقاط الطائرة الروسية من دون أن يقدم تفاصيل حول طريقة إسقاطها.

يشار إلى أن وزارة الطيران المدني المصرية ستعقد اليوم السبت تشرين الثاني/ نوفمبر مؤتمرا صحفيا حول حادث تحطم الطائرة الروسية.

وقال مصدر مسؤول بالوزارة المصرية، إن اللجنة التي ستجري المؤتمر الصحفي تضم الفريق المصري المسؤول عن تحليل الحادث، إضافة إلى الخبراء الروس وطاقم خبراء من فرنسا وألمانيا يمثل الشركة المصنعة للطائرة وخبراء إيرلنديين لكون الطائرة مسجلة في إيرلندا.

وفي محاولة لتخفيف حدة الاندفاعة نحو وقف الرحلات الجوية إلى مصر بعد حادثة سيناء، أعلنت الرئاسة المصرية، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية مساء الجمعة على تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في مجال أمن الطيران المدني، وذلك إثر قرار بوتين تعليق رحلات الطيران الروسية إلى مصر.

وقالت الرئاسة في بيان أنه "تم الاتفاق بين الرئيسين على تعزيز التعاون بين السلطات المعنية في الدولتين من خلال التنسيق بين سلطات الأمن والطيران المدني في البلدين بهدف ضمان أمن وسلامة السائحين الروس وتعزيز الإجراءات الأمنية للطائرات الروسية".