قتل 10 مدنيين سوريين الأحد، في قصف جوي روسي استهدف أحياء سكنية، في مدينة حلب شمالي
سوريا، بينما قتل ثمانية آخرون في قصف روسي في إدلب.
وذكر مسؤولون في الدفاع المدني التابع للمعارضة بالمدينة، أنَّ القصف الروسي استهدف عدة أحياء واقعة تحت سيطرة المعارضة منها "الحيدرية"، و"الصاخور"، و"باب النيرب" و"الزبدية"، ما أسفر عن مقتل 10 مدنيين، وإصابة العشرات بجروح، إلى جانب أضرار كبيرة لحقت في الممتلكات.
وأشار المسؤولون إلى أنهم انتشلوا العديد من الجرحى من تحت الأنقاض، ونقلوهم إلى المستشفيات الميدانية لتلقي الإسعافات اللازمة.
وفي إدلب، قتل ثمانية مدنيين سوريين الأحد، في قصف جوي روسي طال أحياء سكنية، في بلدة "معرة النعمان" بمحافظة إدلب شمالي البلاد.
وذكر مسؤول في الدفاع المدني التابع للمعارضة بمعرة النعمان "رامي العادل"، أن المقاتلات الروسية قصفت مواقع يقطنها مدنيون، في غربي ووسط المدينة، ما أسفر عن مقتل 8 مدنيين، وإصابة العديد بجروح، إلى جانب أضرار مادية كبيرة لحقت في الممتلكات والسيارات.
وأضاف العادل، أنَّ وحدات الدفاع المدني انتشلت العديد من الجرحى من تحت الأنقاض (لم يحدد عددهم)، ونقلوهم إلى المستشفيات الميدانية لتلقي الإسعافات اللازمة، مشيرا إلى استمرار عمليات البحث والإنقاذ عن قتلى وجرحى يحتمل وجودهم تحت الأنقاض.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة الأركان الروسية أعلنت، الثلاثاء الماضي، أن طائراتها الحربية نفذت 1631 طلعة جوية وقصفت ألفين و84 هدفا في سوريا، منذ نهاية أيلول/سبتمبر الماضي.
جدير بالذكر أنَّ الأزمة السورية دخلت منعطفا جديدا، عقب بدء
روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، وتقول موسكو إن تدخلها "يستهدف مراكز تنظيم داعش"، الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن وعواصم غربية وقوى المعارضة السورية، التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد فيها التنظيم، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.
الولايات المتحدة تكثف قصفها
إلى ذلك، تكثفت في الأيام الأخيرة حملة القصف الجوي بقيادة الولايات المتحدة ضد مسلحي
تنظيم الدولة في سوريا، التي توقفت تقريبا في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر.
ووفقا لأرقام الجيش الأمريكي، فقد نفذت قوات التحالف 56 ضربة ضد تنظيم الدولة في سوريا خلال الأيام الثمانية، من 30 تشرين الأول/ أكتوبر، وحتى السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر، بعدما لم تنفذ سوى ثلاث ضربات فقط في الأيام الثمانية التي سبقتها.
وركزت الضربات على بلدات مارع والهول والحسكة ودير الزور.
وقال الجيش الأمريكي في بيان يوم الأحد، إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا أكثر من عشر ضربات في سوريا السبت.
وتزامن ارتفاع عدد الضربات الجوية والصاروخية في سوريا مع تغير في نهج واشنطن في التعامل مع الصراع، بعد انهيار مساعيها لتدريب مقاتلين من المعارضة السورية لمحاربة تنظيم الدولة، كما نشرت روسيا طائرات حربية في سوريا؛ الأمر الذي زاد الضغط على الولايات المتحدة للقيام بتحرك أكثر فاعلية.
ووفقا لبيانات عسكرية أمريكية حللتها وكالة أنباء "رويترز"، فقد وصلت الحملة الجوية ذروتها في تموز/ يوليو عندما نفذت الطائرات الحربية 887 ضربة جوية منها 518 في العراق و369 في سوريا.
ومنذ ذلك الحين ظلت الضربات في العراق في حدود 500 ضربة في الشهر، بينما تراجعت في سوريا باضطراد كل شهر لتصل إلى 117 في تشرين الأول/ أكتوبر.