تقول صحيفة "التايمز" البريطانية إن المحققين الاستخباراتيين البريطانيين يقومون بالبحث عن شخصية يقولون إنها هي التي خططت لتفجير
الطائرة الروسية، قبل عشرة أيام فوق مدينة
سيناء المصرية.
ويشير التقرير إلى أن المحقيين يعتقدون بأن أبا أسامة المصري، زعيم فرع
تنظيم الدولة في العراق والشام في مصر، أو ما تعرف بـ"ولاية سيناء"، هو الشخص الذي ظهر في شريط الفيديو الذي أصدره التنظيم، وأعلن مسؤوليته فيه عن العملية.
وتذكر الصحيفة أن الزعيم الغامض أول ما ظهر في عام 2013، تحدث في شريط لجماعة أنصار بيت المقدس، التي كانت في حينها فرعا لتنظيم القاعدة. ولكنه غيّر مواقفه وأعلن ولاءه لتنظيم الدولة و"ولاية سيناء".
وينقل التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، عن خبراء في مكافحة الإرهاب قولهم إن المصري هو من أبناء محافظة شمال سيناء، التي ينشط فيها الجهاديون التابعون لتنظيم الدولة، ولكنه نشأ وتربى في محافظة الشرقية قرب دلتا النيل، وهي المنطقة التي نشأ فيها معظم الناشطين الجهاديين، مثل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
وتورد الصحيفة نقلا عن مختار عواد من معهد التقدم الأمريكي قوله: "لقد تمت تغطية وجهه بالكامل.. وعادة ما يلبس القفازات لإخفاء علامات على يديه، وهم يستخدمون هذا المستوى من التمويه".
وأضاف: "على ما يبدو فهو مطلع بشكل جيد على الفقه الإسلامي، وعادة ما تتضمن خطاباته آيات قرآنية كثيرة. ولهذا السبب اختير للحديث، فلا أحد لديه الفصاحة الخطابية مثله".
ويلفت التقرير إلى أنه عندما أعلن تنظيم "أنصار بيت المقدس" ولاءه لتنظيم الدولة، تم ترفيع المصري، وأصبح المفتي والمتحدث باسم "ولاية سيناء". ويعتقد الآن أنه هو الذي خطط لعملية تفجير طائرة "مترو جيت".
وتفيد الصحيفة بأن مسؤولي مكافحة الإرهاب الأمريكيين يقولون إن فرع سيناء في تنظيم الدولة يعد الأكثر نشاطا وفعالية من الفروع التي أقسمت الولاء له كلها.
وينقل التقرير عن مسؤول أمريكي رفض التعليق على سبب سقوط الطائرة الروسية "ميترو جيت" قوله إن "ولاية سيناء" قد "شنت تمردا طويلا ضد السلطات المصرية". وأضاف: "من الواضح أن (داعش) سيناء تبنى أساليب (داعش) الوحشية".
وأضاف المسؤول للصحيفة: "في الوقت الذي يستخدم فيه التنظيم شعارات (داعش)، إلا أنه قد يقوم في المستقبل بتقديم سلسلة من الأهداف توائم حربه ضد السلطات المصرية، وفي الوقت ذاته يقوم بالاستجابة لمطالب قيادة ما يطلق عليها الخلافة".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن المسؤول الأمريكي يقول إن سيناء معروفة بطرق التهريب فيها، وإن "داعش سيناء استطاع الحصول على كميات من الأسلحة بهذه الطريقة. وكونه واحدا من فروع التنظيم في الرقة، فإنه يمكنه الحصول على مصادر ودعم من بقية فروع التنظيم في المنطقة".