منع جهاز
الأمن السوداني ثلاثة معارضين من السفر إلى باريس لحضور اجتماع مناهض للحكومة، كما قال أحدهم الاثنين، وذلك رغم جهود السلطات التي تحاول إقناع الأحزاب بالانضمام إلى الحوار الوطني.
وقال زعيم
الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب للصحافيين: "بعد أن أكملت كل الإجراءات، وعندما كنت أهم بالدخول للصالة الأخيرة نادى علي موظف الجوازات، وحضر أحد أفراد الأمن، وأبلغني بأنني محظور من السفر، وأخذ جواز سفري"، مضيفا أنه "تم كذلك منع طارق عبد المجيد من الحزب الشيوعي وجلاء الأزهري رئيسة الحزب الوطني الاتحادي الموحد من السفر".
وكان الثلاثة يريدون حضور اجتماع تحالف معارض لحكم الرئيس عمر البشير تحت مسمى "نداء السودان" يضم منظمات مجتمع مدني وأحزاب وحركات مسلحة.
وردا على المنع، قرر تحالف قوى "الإجماع الوطني" للأحزاب المعارضة عدم إرسال ممثلين عنه إلى اجتماع باريس.
وقال إبراهيم الشيخ، رئيس
حزب المؤتمر السوداني، للصحافيين: "بعد الذي حدث، قرر تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض عدم سفر بقية الوفد المشارك في اجتماع باريس؛ احتجاجا وتضامنا مع الذين منعوا".
وتأتي الخطوة بينما يحاول الرئيس السوداني، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية؛ بتهمة جرائم ارتكبت في إقليم دارفور المضطرب منذ 2003 غرب البلاد، إقناع مناوئيه بالانضمام لحوار وطني لحل أزمات البلاد.
وبدأ الحوار في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقاطعته غالبية أحزاب المعارضة والمجموعات المسلحة، التي حددت بعض الشروط، بما فيها اجتماع تحضيري خارج البلاد، قبل مشاركتها في الحوار.