احتفل الأمين العام لحزب الله حسن
نصر الله، الأربعاء، بفك الحصار عن
مطار كويرس بعد معارك عنيفة جرت بين تنظيم الدولة من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني والمسلحين
الإيرانيين الموالين له.
وتوعد نصر الله أمريكا وحلفاؤها بالنصر في
سوريا واليمن، وذلك خلال الاحتفال بذكرى "يوم شهيد حزب الله" في بيروت، مشككا في قدرتهم على الحسم
العسكري في البلدين.
وحول الإنجازات العسكرية السورية في ريف حلب، رأى نصر الله أن ما حصل على مستوى الريف الجنوبي أو على مستوى فك الحصار عن مطار كويرس، هو أمر بالغ الدلالة على إرادة القتال والصمود والثبات".
واعتبر، أن الولايات المتحدة وحلفائها غير قادرين على الحسم العسكري في سوريا واليمن، داعيا واشنطن إلى "اعتماد الحل السياسي دون شروط تعجيزية"، على حد تعبيره.
وخاطب، أمريكا وحلفائها الإقليميين (لم يسمهم) بالقول "يجب أن تُسقطوا الخيار العسكري وتذهبوا بشكل جدي إلى حل سياسي من دون شروط تعجيزية أو استعلائية".
وحول التطورات السياسية في المنطقة، استبعد نصر الله في كلمته أن "تشن إسرائيل أي عدوان على لبنان في الوقت الراهن، بسبب كلفة الحرب عليها، وبسبب معادلة الردع التي أوجدها حزب الله".
وأكد الأمين العام لحزب الله أن الانجازات التي تحققت حتى الآن هي ببركة دماء الشهداء ، موضحا، أن أهم هذه الانجازات هي روح الشهادة والوعي واليقظة الروحية.
واعتبر نصر الله أن "الروح الجهادية تبعث من جديد المقاومة والانتفاضة وتفرض من جديد قضية الأقصى والمقدسات" ، مشيرا إلى أن "حكومة العدو تحاصر الشعب الفلسطيني وتفصل غزة عن الضفة والضفة عن أراضي الـ48، وهي تستطيع من خلال عمل أمني أن تراقب الفصائل وتفكك الشبكات الجهادية، لكنها لا تستطيع أن تحاصر الأفراد وتمنع وصول سكين إلى يد رجل أو امرأة وأن توقف هذه المواجهة".
لكنه قال إن إسرائيل "ستستمر في الحرب الأمنية والتضليل الإعلامي والضغط الاقتصادي على كل من يظنون أنه يمكن أن يؤثر على البنية الاقتصادية للمقاومة ولا جديد لذلك"، مشيرا أن هذا النوع من "الحرب الناعمة" تشنّها إسرائيل منذ عشرات السنين.
يذكر أن حزب الله يقاتل إلى جانب قوات النظام السوري، بشكل علني منذ مطلع 2013، خاصة في منطقة القلمون السورية ومحيط بلدة عرسال اللبنانية المحاذية للحدود مع سوريا، في ظل تحذيرات في الداخل اللبناني، من أن هذه المعارك "ستؤدي إلى فتنة داخلية".