توقع خبراء جنائيون أمريكيون السيناريو الذي يرون أنه جرى للطائرة الروسية التي سقطت في سيناء بمصر، بأواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن "السيناريو الذي يرجح الأمريكيون وقوعه، مع تأكيدهم على عدم وجود أدلة تثبت هذه التوجهات، هو أن قنبلة انفجرت على متن الطائرة، ما أدى إلى سقوطها".
وأضافت أن خبراء التحقيق الأمريكيين عكفوا على جمع البيانات والمعلومات لبناء حجة واقعية لهذا الافتراض، فمثلا أظهرت صور المسح الحراري المستمدة من قمر صناعي عسكري أمريكي وجود ومض حراري عند سقوط الطائرة، مستمدين هذه التكهنات من الصور والفيديو لموقع سقوط الطائرة.
كما أظهرت السلطات الأمريكية اطلاعها على الرسائل المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي لم تذكر أي تفاصيل عن الحادثة، لكن الخبراء يرون بـ"أن العمل لو كان من فعل
تنظيم الدولة فإنه لم يتم بأوامر مباشرة من مركز التنظيم في الرقة السورية، بل كان على يد عناصر موالين للتنظيم في سيناء"، مستمدين هذا من السكوت الذي تخوضه الحسابات الموالية للتنظيم منذ عدة أيام، وذلك تحسبا من التعرض للعقوبة، وفقا لرأي الخبراء.
وأضاف الخبراء أيضا أنهم يشكون بأن التفجير، إن تأكدت صحته، يمكن أن يكون بفعل قنبلة موقوتة تم زرعها في الطائرة من خلال أشخاص يمكنهم الوصول إلى الطائرة، وليس من خلال ركاب قاموا بتفخيخ أنفسهم.
وكان تنظيم "
ولاية سيناء" التابع لتنظيم الدولة تبنى إسقاط
الطائرة الروسية فوق سماء شبه جزيرة سيناء في 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن مقتل جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 220 شخصا جميعهم من الجنسية الروسية، فيما بدأت تحقيقات والمسؤولون ترجح سقوط الطائرة بقنبلة من داخل الطائرة، كما أدى سقوط الطائرة إلى توجيه ضربة قاسية للسياحة
المصرية.