رفعت
بلجيكا مستوى التأهب الأمني من الدرجة الثانية إلى الدرجة الثالثة القصوى خلال المناسبات التي يجتمع فيها عدد كبير من الناس مثل اللقاءات الرياضية والاحتفالات الرسمية، كما أعلنت الحكومة مساء السبت غداة اعتداءات باريس.
وقال فريديريك كوديرلييه، المتحدث باسم رئيس الوزراء شارل ميشال، إنه "بالنسبة إلى المناسبات الكبرى، تم رفع المستوى إلى الدرجة الثالثة، وهذا يعني وجود تهديد ذي صدقية وربما وشيك".
وأوضح المتحدث أن القرار اتخذ خلال اجتماع عقده مجلس الأمن القومي البلجيكي في الوقت الذي أظهر فيه أول خيوط التحقيقات في اعتداءات العاصمة الفرنسية وجود صلة للانتحاريين الذين نفذوا اعتداءات باريس ببلجيكا.
وكان وزير العدل البلجيكي كون غينز أعلن في وقت سابق السبت أنه تم اعتقال عدد كبير من الأشخاص خلال عملية واسعة نفذتها الشرطة في ضاحية مولنبيك بمنطقة
بروكسل على صلة باعتداءات باريس.
وفي باريس قال المدعي العام إن إحدى السيارات التي استخدمها المهاجمون مساء الجمعة تحمل لوحة بلجيكية، وقد استأجرها فرنسي يقيم في بلجيكا، موضحا أن هذا الفرنسي "خضع لتفتيش على الطريق صباح اليوم في بلجيكا مع شخصين آخرين في سيارة أخرى"، لافتا إلى أن الشرطة البلجيكية اعتقلت الثلاثة وهم "غير معروفين لدى أجهزة الاستخبارات الفرنسية".
يأتي ذلك بعد أن شهدت باريس مساء الجمعة سلسة حوادث أمنية تضمنت عمليات إطلاق نار عدة وتفجيرات، ما أسفر في حصيلة أولية عن سقوط نحو 140 قتيلا وعدد كبير من الجرحى، كما أفادت مصادر في الشرطة الفرنسية التي أشارت إلى أن انفجارات دوت في محيط "استاد
فرنسا الدولي" في شمال العاصمة الفرنسية.