فاجأت إدارة موقع التواصل الاجتماعي "
تليجرام"،
تنظيم الدولة بحذف قنواته الرسمية على الموقع، دون إعطاء إنذار مسبق، أو إصدار أي تصريح حول هذه الخطوة.
إدارة الموقع الروسي التي كشفت سابقا عن تلقيها طلبات أمريكية بضرورة حظر القنوات "المتطرّفة"، وفق وصفها، قامت مساء الأربعاء بحذف 78 حسابا موزعين على 12 لغة، قالت إنها تعود لتنظيم الدولة.
ووضعت إدارة "تليجرام" عبر تغريدة في حساباتها الرسمية، بريدا قالت إنه يستقبل شكاوي الناشطين من الحسابات التي يريدون إغلاقها.
ورصدت "
عربي21" أبرز القنوات التي تم إغلاقها، وهي: "حساب (ناشر)، يقوم بنشر ما يصدر رسميا عن تنظيم الدولة، وكان يُتابع من قبل 16 ألف شخص قبل إغلاقه، وكالة (أعماق)، وكالة تعني بنشر أخبار معارك التنظيم، وهي تتبع له بشكل غير مُعلن، كان يُتابعها قبل إغلاق الحساب أيضا 16 ألف شخص، بالإضافة إلى حساب (فرسان الرفع)، ويشرف عليه مناصرين للتنظيم ينسقون مع القيادة من أجل رفع الإصدارات المرئية مباشرة على عدة مواقع مختصة بالفيديو، مثل "يوتيوب"، ديلي ميشن، سيندفيد، وغيرها".
وربط ناشطون بين إعلان التنظيم عن كيفية إسقاطه للطائرة الروسية، وإغلاق "تليجرام" لحساباته، قائلين إن "هذه الخطوة تأتي كعقوبة من الملّاك الروس لداعش، ولا علاقة لها بالضغوطات التي تتعرض لها إدارة الموقع".
فيما قال آخرون إن "ملّاك تليجرام باتوا على قناعة تامة بأن إتاحة المجال والحرية لتنظيم الدولة على موقعهم قد يساعد التنظيم في إلحاق الضرر بروسيا قبل غيرها، وفق قولهم".
وبعد ساعات من إغلاق حسابات التنظيم، أنشأ التنظيم قنوات أخرى، حيث وصل حساب "ناشر" الرسمي إلى أكثر من ألف مشترك خلال أقل من 30 دقيقة على إنشائه.
اقرأ أيضا: كيف أصبح "تيليجرام" هو البيت الجديد الآمن للجهاديين؟
يشار إلى أن "تيليجرام" هو موقع تواصل اجتماعي شبيه بـ"الواتس آب" ويعمل على الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، وأسسه الأخوان الروسيان يكولاي وبافل دروف عام 2013، وهما أصحاب موقع "VK" الشبيه بـ"
تويتر"، الذي استخدمه تنظيم الدولة وأنصاره لفترة محدودة في العام الماضي.
وذاع سيط "تيليجرام" في شباط/ فبراير من العام الماضي، بعدما باعت شركة "واتس آب" خدماتها إلى شركة "فيسبوك"، وهو ما دعا مجموعة من الخبراء الأمنيين في مجال التكنولوجيا بنصح مستخدمي "واتس آب" بالانتقال إلى "تيلجرام" الأكثر أمانا.
يمتاز "تيليجرام" بوجود خاصية إنشاء محادثات سرية للغاية، ومغلقة، بالإضافة إلى أن محتواها يُحذف تلقائيا بعد فترة زمنية محدود، وهو ما جعل جل قادة الفصائل الجهادية، وغيرها في سوريا، يلجأون إليه في مراسلاتهم التي تشكل خطرا على حياتهم، وعلى فصائلهم.
يذكر أنه وفي 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، أطلقت شركة "تيليجرام" خدمة "القنوات"، حيث أصبح بمقدور أي شخص إنشاء قناة خاصة به، وبث ما أراد بها من مواد صوتية ومصورة ومرئية ومكتوبة.
الميزة في قنوات "تيليجرام" أنها لا تتقيد بعدد محدود من المشتركين، كما يمكن للشخص أن يجعل قناته عامة أو خاصة، وهو ما فعله العديد من المشاهير، بالإضافة إلى وسائل إعلام عالمية كبرى.