انتقد مؤسس حزب "
المصريين الأحرار"، رجل الأعمال المصري،
نجيب ساويرس، ما اعتبره "تضييقا على الحزب"، ملوحا باعتزال السياسة، بعد نهاية
الانتخابات البرلمانية.
جاء ذلك على صورة تساؤلات صاغها ساويرس في مقاله بجريدة "الأخبار"، الأحد، تحت عنوان "أسئلة لا أعرف إجاباتهـا.. هل سيشهد عام 2016 نهاية داعش؟"، متضمنا تساؤلات تخص الشأنين الداخلي والخارجي، بمناسبة اقتراب عام 2016.
وفي مقاله تساءل ساويرس: "ما مغزى التضييق الذي حدث على حزب
المصريين الأحرار؟".
وتأتي أهمية هذا التساؤل في ضوء خوض الحزب جولة الإعادة للمرحلة الثانية من الانتخابات بإعادة يخوضها 52 مرشحا للحزب.
وتبدأ جولة الإعادة خارج مصر غدا الاثنين، فيما تبدأ في 13 محافظة بداخل مصر يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.
وفي مقاله تساءل ساويرس: "هل سيسمح بمعارضة في مجلس الشعب القادم؟ وهل ستكون موجودة أم لا؟".
وأضاف: "حكومة ما بعد البرلمان: هل سندخل العام القادم بنفس الوجوه العكرة من الصحفي اليويو، والإعلامي المخبر والمطبلاتي وإعلامي كل العصور؟".
وقال مراقبون إن تلويح ساويرس باعتزال السياسة ربما يكون مجرد مناورة، يستهدف بها تخفيف الضغوط على حزبه، وزيادة الضغوط على سلطات الانقلاب، في هذا الوقت، كي تمرر مزيدا من مقاعد مجلس النواب له، وبالتالي: يتمكن حزبه من تشكيل الحكومة المقبلة، وهو ما يحلم به ساويرس، ويستبعده المراقبون.
وأشار ساويرس في مقاله إلى عدم رضائه عن التعامل الحكومي مع القطاع السياحي، فتساءل: "لماذا لم نعلن نحن في مصر حتى الآن نتيجة التحقيقات حول أسباب سقوط طائرة شرم الشيخ بعد أن أعلنت بريطانيا وروسيا أن الحادث كان نتيجة قنبلة؟ وهل يمكن أن ترجع السياحة قبل أن نعلن ما حدث، وماذا فعلنا لمنع حدوث هذا مستقبلا؟".
وأردف: "ما خطة وزير السياحة لحل أزمة السياحة، وهل لديه خطة؟".
وعن الاقتصاد قال: "لماذا يعتقد محافظ البنك المركزي أن تخفيض سعر تحويل الدولار عشرين قرشا سيحل المشكلة، ويوفر الدولار، والعكس صحيح؟".
وبالنسبة لسد النهضة الإثيوبي، قال: "هل تنعقد جلسة مباحثات السد الإثيوبي أخيرا قبل نهاية بنائه؟".
ومتناولا الأحداث الأخيرة، تساءل بعنصرية: "هل فقد أردوغان عقله أم أعماه الغرور؟ وماذا سيكون رد الفعل الروسي على إسقاط تركيا للطائرة الروسية؟".
وحول الإرهاب قال: "هل سيظل الرئيس الأمريكي علي موقفه المخزي والمتردد في محاربة الإرهاب؟ وهل سينجح الرئيس الفرنسي في جهوده لتوحيد جبهة القتال ضد "داعش" في ظل الاختلاف بين الموقف الأمريكي والموقف الروسي من سوريا؟".
وتابع: "هل سيشهد عام 2016 نهاية داعش؟ وهل ستعلن أوروبا منع دخول اللاجئين السوريين إلى أراضيها نهائيا بعد كل الأحداث الأخيرة، وزيادة الأعداد المتدفقة؟ وهل سنرى نهاية للحرب السورية؟".
وكان ساويرس دافع عن زيارة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس إلى القدس المحتلة.
وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر": "زيارة البابا تواضروس واجب ديني للعزاء، ليس تأييدا للسجان، بل تضامنا مع السجناء من إخواتنا في الضفة الغربية بفلسطين" (!).