قالت وكالة "تسنيم"
الإيرانية المقربة من الحرس الثوري الإيراني أن شعبية اللواء قاسم
سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ، "تتجلى بشكل لافت لدى الشعب
العراقي في ذكرى أربعينية الإمام الحسين، إذ رفعت العديد من المواکب العراقية صور سليماني في الطريق بين النجف وكربلاء"، بحسب تعبيرها.
ونقلت "تسنيم" عن صاحب أحد أکبر المواکب التي تشارك في مسيرة الأربعينية وتضع صورة سليماني في موکبه، قوله إن "سليماني يعتبر نعمة لأهالي الموصل الذين يقف إلي جانبهم في التصدي لعصابة داعش"، مضيفة أنه وصف سليماني "بالمقاتل الذي لولاه لم يعرف أحد ما کان سيعانيه الشعبان السوري والعراقي من ويلات هذه العصابة الإجرامية وباقي المجموعات الإرهابية"، بحسب الوكالة.
ونقلت الوكالة عن بعض المشارکين الهنود في مسيرات الأربعين وصفهم لسليماني بأنه "يعتبر أکثر الجنرالات العسکرية في العالم الإسلامي شعبية؛ حيث يحبه السنة والشيعة لجهاده في سبيل الإسلام"، بحسب تعبير "تسنيم".
وقال السفير الإيراني الأسبق في إيطاليا محمد حسن قديري أبيانه، الذي يشارك في المسيرة إن السبب في شعبية سليماني "يعود إلي الجهاد الذي خاضه هذا الرجل والمواقف المشرفة التي سجلتها قوات الحرس الثوري في حماية المسلمين من سنة أو شيعة"، مضيفا أن جميع المسلمين اطلعوا علي الدور الاستراتيجي الذي تؤديه إيران في دعم المقاومة والدفاع عن المسلمين والمظلومين في العالم أمام نظام السلطة؛ حيث لن يخفي على أحد أن الخامنئي يقوم بتوجيه هذه الاستراتيجية ويؤدي أمثال سليماني دورا أساسيا فيها".
وكانت مصادر سورية أفادت الأربعاء الماضي بأن سليماني أصيب بجروح طفيفة خلال اشتباكات بين قوات النظام وفصائل مقاتلة في شمال سوريا.
وبحسب مصدر أمني سوري ميداني، فإن سليماني "أصيب بجروح قبل أيام عدة في هجوم مضاد في جنوب غرب حلب"، شنته الفصائل المقاتلة.
بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان "إصابة سليماني بجروح طفيفة"، خلال معارك في جبهة بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي.
غير أن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" نقلت الأربعاء الماضي عن المتحدث باسم الحرس الثوري، العميد رمضان شريف، نفيه "مزاعم روّجت لها بعض وسائل الإعلام تقول، إن قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني أصيب في سوريا"، واصفا إياها بـ"الأكاذيب".
وقال المتحدث إن سليماني "في أتم الصحة والعافية، ويواصل عمله ومساعيه بكل نشاط وحيوية لمساعدة المقاومة الإسلامية في سوريا والعراق، لمواجهة الجماعات الإرهابية والتكفيرية"، وفق تعبيره.