اتهمت وزارة الداخلية
العراقية السلطات
الإيرانية، الاثنين، بالسماح لعشرات الآلاف من الزوار الشيعة باقتحام
معبر حدودي، ودخول البلاد دون تأشيرات، في مواجهة علنية نادرة بين الجارتين.
وقالت الوزارة في بيان إن الزوار الذين يسافرون سيرا على الأقدام باتجاه مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة للمشاركة في إحياء
الذكرى الأربعينية لمقتل الإمام علي بن الحسين أربكوا قوات الأمن الأحد، ما أدى إلى تحطم الأبواب والأسوار، وإصابة بعض أفراد حرس الحدود.
واتهمت الوزارة الزوار بالتدفق عبر المعبر الحدودي عمدا، من أجل الضغط على القوات الأمنية للسماح لهم بالدخول بطريقة غير مشروعة، وقالت إن حرس الحدود امتنع عن ممارسة الحق في استخدام القوة ضدهم.
وقالت الوزارة في البيان: "نحمل الجانب الإيراني المسؤولية؛ لأنه لم يقم بواجباته وتعهداته بشكل مسؤول يمنع انفلات الوضع على الحدود"، ويمنع الأفراد غير الحاصلين على تأشيرات الدخول من الاقتراب من المنفذ الحدودي.
وتدعم إيران الحكومة التي يقودها الشيعة في العراق بشكل كبير، وتوفر أيضا التدريب والسلاح والأموال للمليشيات الشيعية "التي ينظر إليها باعتبارها حصنا في المعركة ضد تنظيم الدولة" في شمال وغرب البلاد، وهذه المليشيات متهمة بممارسات طائفية ضد السنة.
وأقام كثيرون من الساسة الشيعة البارزين في العراق، ومن بينهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، علاقات وثيقة مع إيران عندما كانوا يعيشون في المنفى هناك، إبان حكم صدام حسين.
وأظهر فيديو نشر على الإنترنت، الاثنين، فيما يبدو مئات الزوار يرتدون ملابس سوداء من الرأس إلى أخمص القدم، وهم يفتحون بالقوة بوابة كبيرة على المعبر الحدودي. وظهر في الفيديو أيضا وجود عدد قليل من قوات الأمن.
ولم يتسن التأكد بشكل مستقل من صحة الفيديو.
وقال مسؤول محلي إن عدد الزوار الذين دخلوا العراق بشكل غير قانوني من منفذ زرباطية الحدودي تجاوز نصف المليون.
ووصف محافظ واسط، مالك خلف، الحادث، بأنه "انتهاك للسيادة العراقية".
ويشتري مئات الزوار الإيرانيين يوميا تأشيرات الدخول، التي تبلغ قيمة الواحدة منها 30 دولارا لزيارة جنوب العراق، حيث تقع أكثر المراقد قدسية لدى الشيعة.