وزير خارجية مصر يطيح بميكروفون "الجزيرة" من أمامه (فيديو)

أزال وزير خارجية الانقلاب المصري، سامح شكري، ميكروفون فضائية الجزيرة القطرية، الذي تم وضعه أمامه أثناء إلقاء البيان الختامي لاجتماعات سد النهضة بالعاصمة السودانية الخرطوم.

وقام شكري بإزاحة ميكروفون قناة الجزيرة، أثناء مشاركته في ندوة بالخرطوم السبت، وخاطب أعضاء الوفد وحسام مغازي وزير الري والموارد المائية، الذي كان واقفا قبل أن يجلس على المقعد المخصص له قائلا: "شيلوا الميكروفون ده من أمامي"، ثم وضعه أسفل طاولة الاجتماعات.

وعلق المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، على قيام وزير الخارجية سامح شكري بالإطاحة بميكروفون قناة "الجزيرة" خلال الجلسة الختامية للاجتماع الثلاثي لبحث أزمة سد النهضة المنعقد بالخرطوم، قائلا إن شكري "تصرف بتلقائية".

وقال "أبوزيد"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الحياة اليوم، المذاع عبر فضائية الحياة،، مساء السبت: "ما قام به الوزير تصرف تلقائي وطبيعي وله مغزى ومعنى كلنا فاهمينه"، مؤكدا أن "شكري" طالب من حوله بإزاحة الميكروفون، وعندما لم يستجب له أحد قام بإزاحته بنفسه فسقط على الأرض.

كما علق حسام مغازي، وزير الري، على الواقعة، في مداخلة هاتفية لبرنامج "البيت بيتك" على قناة "تن"، قائلا: "هذا تصرف طبيعي من أي مصري، وعفوي".

وكان اجتماع مفاوضات سد النهضة قد انطلق صباح السبت بالخرطوم، بمشاركة وزراء الخارجية والمياه بدول مصر والسودان وإثيوبيا، وانتهى بالاتفاق على جولة مفاوضات تعقد يوم 27 كانون الأول/ديسمبر الجاري.

                                       

وأثار تصرف شكري استياء واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره النشطاء تصرفا "غير مهني" من مسؤول دبلوماسي ممثل لمصر، قائلين إنه باعتباره "دبلوماسيا" كان يتوقع منه أداء أفضل من ذلك، وليس محاولات لإبعاد أنظار الأوساط الإعلامية عن "الفشل" الذي واجهه (شكري) في مفاوضاته باجتماع سد النهضة، طبقا للنشطاء.

مواقع التواصل الاجتماعي

وبالفعل فقد سلطت وسائل الإعلام المصرية عبر مواقعها نبأ ما فعله شكري، كما دشن مؤيدو قائد الانقلاب السيسي عددا من الوسوم للاحتفاء بالواقعة وذلك عبر هاشتاج "سامح شكري الدكر"، حيث رأوا أنه فعل أمرا خارقا بكسره ميكروفون الجزيرة – طبقا للتغريدات - متجاهلين تماما نتائج اجتماع سد النهضة.

فيسبوك

وهو ما عبر عنه بوضوح الناشط أحمد محمود حين قال: "هل رأيت أحمد حلمي في فيلم زكي شان حينما أوقف التاكسي لكي يضرب السواق، فوجده ضخم الجثة وأنه لن يستطيع ضربه فقام بالتشطر على من يركب معه؟ هذا هو وزير خارجية مصر اليوم الذي من المفترض أنه أكبر سلطة دبلوماسية بالبلد، ذهب إلى إثيوبيا في اجتماع  السد، وقالوا له: "سنبني السد فافعلوا ما بدا لكم،" فماذا فعل سامح شكري؟ كيف تصرف رمز الدولة العظيمة ذات الـ 7000 عام حضارة؟ قام بكسر ميكروفون الجزيرة التي كانت تنقل الاجتماع".

وقال الناشط الاشتراكي محمد حامد: "وزير الخارجية كسر ميكروفون قناة الجزيرة في المؤتمر، حركة ملعوبة تجعل كل الإعلام يتحدث عن الميكروفون وينسى موضوع السد".

وعلق المذيع بفضائية الجزيرة سالم المحروقي: "بعد أن أضاعوا حقوق مصر التاريخية في مياه النيل.. وزير الخارجية بيتشطر على ميكروفون الجزيرة..منتهى الدبلوماسية؟!".

كذلك أردف الإعلامي بالجزيرة زين العابدين توفيق: "سامح شكري رمى ميكروفون الجزيرة في الأرض. جدع يا باشا. كنت فاكرك هاتجيب سد النهضة الأرض. خيبكم الله".

تويتر

وعبر تويتر، غردت النائبة البرلمانية السابقة عزة الجرف: "من فشل إلى فشل في الخارج، ومن فضيحة إلى فضيحة بالداخل والخارج، أما عن الخراب داخليا فحدث ولا حرج، تصرف وزير الانقلاب مع ميكروفون الجزيرة تخلف".

وعلقت الإعلامية نادية أبو المجد: "محلب ترك مؤتمرا صحفيا بعد سؤاله عن تورطه في فساد، وشكري حطم ميكرفون الجزيرة بعد مصيبة وخيبة سد النهضه، مايصحش كده يامسؤولي مصر".

وتساءل الصحفي عمر الهادي: "لماذا اكتفى السيد سامح شكري وزير الخارجية بإلقاء الميكروفون على الأرض؟ كان واجب يطلع الطبنجة ويضرب فريق القناة بالنار".

وغرد الإعلامي أسامة جاويش: "عجز سياسي وفشل دبلوماسي وتصرف أرعن من مسؤول فاشل، هذا أبسط ما يقال عن إلقاء سامح شكري لميكروفون الجزيرة".

ودون الصحفي يسري فوده قائلا: "لسنوات، عندي من التحفظات المهنية على أداء قناة الجزيرة الكثير مما قد لا يفقه فيه رأس "الدبلوماسية" المصرية، لكنّ تصرفا كهذا لا يليق بموقعه ولا بمصر .. و لا بأي أحد في أي مكان في الواقع".

وعلق الكاتب القطري عبدالله الملحم: "إلقاء وزير الخارجية سامح شكري لميكروفون قناة الجزيرة جزء من السياسة المصرية في التعتيم الإعلامي وإقصاء المخالف!".

وغرد رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية جابر بن ناصر المري: "من المضحك أن أتباع السيسي تجاهلوا فشل حكومة الانقلاب في مفاوضات سد النهضة، و"فرحانين أوي" برمي شكري للمايك".

وقال الصحفي القطري عبدالله العذبة: "سيسجل التاريخ أن وزير خارجية السيسي خاف من ميكرفون قناة الجزيرة في السودان وأصابته حالة هستيرية جعلته يرميه! وتصرف شكري هو رأس جبل جليد الأزمة التي يعاني منها حكم الجنرال العسكري المجرم السيسي، فهل يعتقد أن شكري وهو "وزير خارجية" الجنرال أن الجزيرة ستتوقف عن البث برمي ميكرفونها؟ هل هذا تصرف وزير خارجية؟!".

وعلق الناشط مصطفى عثمان: "بعد فشل "أبوخلفية" الدبلوماسية في اجتماع سد النهضة نجح في ضرب ميكرفون الجزيرة".