حملت الساعات الأربع والعشرون الأخيرة بمصر غلق أربع دور حضانة بمحافظة البحيرة؛ بدعوى أنها تتبع
الإخوان، وفصل ثمانية أساتذة بجامعة أسيوط، محسوبين على الجماعة، مع تجديد حبس رجل الأعمال الإخواني حسن مالك، والتقدم ببلاغ للنائب العام ضد الإخوان؛ بدعوى أن مخابراتهم تقف وراء فضيحة المخرج خالد يوسف.
وقد أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي في محافظة البحيرة، الأربعاء، غلق أربع حضانات خاصة، بدعوى أنها تعمل دون تراخيص، وأنها تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، في قرية الشعراوي بمركز حوش عيسى، زاعمة أنه تبين أنهم يقومون بتعليم الأطفال عبارات محرضة ضد الدولة و"الرئيس
السيسي".
ومن الحضانات إلى الجامعات؛ إذ قال القائم بأعمال رئيس جامعة أسيوط، أحمد عبده جعيص، الخميس، إن ثمانية أعضاء بهيئة التدريس في الجامعة من جماعة الإخوان تم فصلهم، ومنهم أمين عام الجماعة، محمود حسين، لتغيبه عن العمل، نظرا لوجوده خارج البلاد، بحسب قوله.
وتجديد حبس حسن مالك
وغير بعيد، جددت نيابة أمن الدولة العليا، الخميس، حبس رجل الأعمال الإخواني حسن مالك، 15 يوما، على ذمة التحقيقات في اتهامه بمزاعم الإضرار بالاقتصاد القومي.
ووجهت النيابة لمالك تهمة الإضرار بالاقتصاد القومي للبلاد، من خلال تجميع العملات الأجنبية، وتهريبها خارج البلاد، والعمل على تصعيد حالة عدم استقرار سعر صرف الدولار.
"مخابرات الإخوان" وراء فضيحة خالد يوسف
لا يكاد يمر يوم في
مصر دون عجيبة من عجائب اتهام الإخوان المسلمين بالوقوف وراء حادثة ما، وشهدت الساعات الأخيرة توجيه الاتهام إلى "مخابرات الإخوان" بتفجير فضيحة اتهام زوجة أستاذ جامعي لمخرج مظاهرات 30 حزيران/ يونيو 2013، "خالد يوسف"، بالتحرش بها.
يأتي ذلك على الرغم من أن وسائل الإعلام الموالية لرئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، هي التي فجرت القضية، ونقلت تفاصيلها، وأن "يوسف" خرج بنفسه متحدثا إلى وسائل الإعلام عنها، كما أن الإعلاميين الموصوفين بأنهم "الأذرع الإعلامية للسيسي"، كأحمد موسى، هم أول من نشروا صورها، وفيديوهاتها.
فقد حمل بلاغ تقدم به المحامي شريف جادالله إلى نيابة استئناف الإسكندرية رقم 4967 لسنة 2015، وادعى فيه أن أيدي جهاز مخابرات الإخوان ليست بعيدة عن قضية خالد يوسف.
وأضاف قائلا: "ليس من قبيل المصادفة أن يتم تفجير القضية قبيل 25 يناير بأيام، لتكون الرسالة واضحة: هذا هو خالد يوسف مخرج 30 يونيو الذي أعطاه السيسي طائرة، وسمح له بتصوير 30 يونيو، لكي يوثق أن ما تم ثورة شعبية حقيقية، وليس انقلابا على الشرعية".
وادعى البلاغ أن مخابرات الإخوان "أرادت أن تقول: ليس فقط أبناء التيارات الإسلامية السياسية هم من يتم إذاعة تسجيلات جنسية لهم، بل أيضا هذا هو واحد من أبناء 30 يونيو".
وزعم جادالله في بلاغه أن جماعة الإخوان لم تنس أن ما قام به خالد يوسف من توثيق لـ30 يونيو أجهض كل محاولات الإخوان أمام الجهات القضائية الدولية لاتهام الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأن ادعاءاتهم بأن ما تم هو "فوتوشوب" لم تفلح، فجاء الرد على يد عميد كلية الآداب، وزوجته، وفق قوله.
وأضاف البلاغ أن قضية خالد يوسف "باهتة"، مضيفا أن اتهام زوجة الأستاذ الجامعي له -حسبما جاء ببلاغها- من أنه: "احتضنها عنوة، وأمسك أردافها، وأمسك صدرها، وحاول تقبيلها"، وكذلك اتهامها له بسرقة "الكارت ميموري" الخاص بهاتفها المحمول، هي أقوال مرسلة لا دليل عليها"، وفق وصفه.
واختتم جادالله بلاغه طالبا من النيابة العامة أن يتم الفحص الفني للتسجيلات بمعرفة الجهات الفنية للقوات المسلحة بعيدا عن اتحاد الإذاعة والتلفزيون لخطورة القضية، وأن تتم التحريات بمعرفة المخابرات العامة أو جهاز الأمن الوطني.