أظهرت دراسة أجرتها جامعة لندن أن الذين يقل دخلهم عن ستة آلاف جنيه إسترليني في السنة، يعانون من انخفاض هرمون التيستيرون بنسبة 10% عن الذي يكسبون فوق ثلاثين ألف جنيه إسترليني، وهو ما قد يؤدي إلى الاكتئاب وهشاشة العظام وزيادة الوزن وفقدان قوة العضلات.
وكشفت الدراسة التي أجريت على 1880 من الرجال والنساء في بريطانيا، أن النساء اللواتي يكون آباؤهن غير ماهرين في أداء عملهم، يقل مستوى التيستيرون لديهن بنسبة 15% عن النساء اللاتي يملك آباؤهن وظائف مهنية ويؤدونها بطريقة احترافية.
وأشارت الدراسة التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى أن انخفاض التيستيرون ينعكس على النساء الفقيرات، ويصبحن أكثر عرضة للبلوغ المبكر والعقم وتمييس المبايض.
كما لفتت الدراسة إلى أن الذين لا يكملون تعليمهم، يكونون عرضة لانخفاض مستويات هرمون الكورتيزول، الذي يمكن أن يؤدي إلى الألم، والاكتئاب، والأرق وخفقان القلب.
وقالت الباحثة في وحدة البحوث الطبية للصحة بجامعة لندن، البروفيسورة ديانا كه، إن الاختلافات الصحية الكبيرة سببها الحرمان الاجتماعي والاقتصادي في الحياة، ما يرتبط بانخفاض معدلات هرمونات معينة، ويعتقد أن هذه الهرمونات لها العديد من الأدوار المختلفة في تنظيم
الصحة.
وأوضحت أن الاختلافات الاجتماعية والصحية والاقتصادية تلعب دورا في تفسير التفاوت الاجتماعي، وقد تتأثر الهرمونات نتيجة الإجهاد والأحداث السلبية والمشكلات الصحية والسمنة وأنماط الحياة غير الصحية كالخمول البدني وسوء التغذية والتدخين.