كشف الناشط السياسي المصري، عضو عضو حملة
السيسي السابق،
حازم عبد العظيم، فضيحة من العيار الثقيل، حينما اعترف بوقوف جهاز "المخابرات العامة" المصري وراء إنشاء قائمة "في
حب مصر" الانتخابية، مقدما وقائع قال فيها إن الإعلام تتم إدارته من طرف مخابرات الانقلاب.
وكتب حازم عبد العظيم، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي، الجمعة، إن قائمة "في حب مصر" التي كان يقودها اللواء القريب من المؤسسة العسكرية سامح سيف اليزل، تم تشكيلها داخل مبنى "المخابرات العامة" بحضوره، ووكيل الجهاز، والمستشار القانوني للرئيس السيسي، و15 من الشخصيات العامة التي أسست القائمة فيما بعد.
وأكد عبد العظيم أن الأسماء التي كان يتم ترشيحها على هذه القائمة كانت "المخابرات العامة" هي التي تختارها، ويتم إبلاغ مؤسس القائمة اللواء سامح سيف اليزل بها هاتفيا، من قبل أحد الشباب الذين حضروا اجتماع تشكيل القائمة في مبنى الجهاز.
وأضاف أن الانتخابات
البرلمانية الماضية لم تكن محايدة، لافتا إلى أن تدخل الرئيس السيسي وأجهزته في العملية الانتخابية، يعد عملا غير محايد؛ لا سيما أن ذلك ينسف مبدأ تكافؤ الفرص والمنافسة الشريفة ومخالف للدستور.
وأكد أن ائتلاف "دعم مصر" الذي يقوده اللواء سامح سيف اليزل، كان مخططا له منذ البداية، كما تدخلت الأجهزة الأمنية لمنع سيطرة حزب سياسي على العملية الانتخابية، أو الوصول إلى الثلث المعطل.
وقال عن حزب "مستقبل وطن" الذي يقوده السياسي الشاب محمد بدران، إن أحد مساعدي الرئيس قال له: "حزب مستقبل وطن كان في الأصل جبهة مستقبل وطن وأسسته المخابرات الحربية ككيان شبابي لدعم الرئيس وده تبعنا".
وأكد حازم أنه رفض التعيين في البرلمان ورئاسة لجنة الشباب، منوها إلى أنه انضم في البداية لاجتماعات تأسيس قائمة في حب مصر، لأنه كان يعتقد أن هذه القائمة ستعمل لصالح الوطن.
ويحكي تفاصيل رفضه رئاسة لجنة الشباب، قائلا: "ذهبت إلى الاتحادية في الساعة الخامسة يوم الأحد 4 كانون الثاني/يناير 2015 بحضور اثنين من مساعدي الرئيس واعتذر الرجل الكبير لأن لديه ارتباطات مع الرئيس وأبلغني تحياته نيابة عنه".
وتابع عبد العظيم نقلا عن مسؤول الرئاسة: "نحن نريدك في موضوع في غاية الأهمية عن الانتخابات البرلمانية المقبلة وهي على الأبواب، لقد كنت في اجتماع على مستوى عال وجاء الحديث عن أخطر لجنة في مجلس النواب المقبل وهي لجنة الشباب وكان هناك شبه إجماع حولك".
وسجل أن مسؤول الرئاسة قال: "فأنت الأقدر على تولي رئاسة مجلس الشباب في مجلس النواب وستكون من المعينين في هذا المجلس".
وقال حازم: "كان ردي بالرفض وقلت: لا أحب أن أدخل المجلس بالتعيين مبدئيا، وأنه جرى العرف أن يأتي رئيس المجلس والوكلاء ورؤساء اللجان من الأعضاء المنتخبين وليس المعينين، قانونيا صح، لكن شكلها وحش ولا أقبلها"، فقال لي: "سيتم انتخاب رؤساء اللجان داخل المجلس حسب القانون وسنضمن أغلبية مؤيدة لانتخاب رؤساء اللجان"، فكان ردي الإصرار على رفض التعيين، وكانت شاهدة على هذا الاجتماع سيدة دكتورة فاضلة أيضا من القريبين جدا من الرئيس وقت الحملة ثم إلى رئاسة الجمهورية، وقال لي: "أرجو أن تفكر جيدا، فنحن متمسكون بك وسنتحدث مرة أخرى".
وأضاف حازم أن الكاتب الصحفي مصطفى بكري تم ترشيحه في آخر لحظة، منوها إلى أن مالك جريدة "الأسبوع" هبط بـ "البراشوت" على القائمة.
ولفت إلى أنه تأكد من أن جريدة "اليوم السابع" لها علاقات وطيدة بالمخابرات العامة والحربية على حد سواء؛ مدللا على ذلك بتسريب أنباء تشكيل القائمة إلى الجريدة مبكرا جدا وقبل أية وسيلة إعلامية أخرى.
وأشار الناشط السياسي إلى أن غالبية الوسائل الإعلامية المصرية تدار بـ "التليفون"، لافتا إلى أنه كان يخشى في البداية من الانسحاب من قائمة "في حب مصر"، ولكنه لم يستطع مجاراة أعضائها الذين يبالغون في تأييد عبد الفتاح السيسي.
ويرى حازم أن شهادته قد تغضب من وصف بـ"مجاذيب السيسي"، الذين يراهم "فصيلا متطرفا ينشر الأكاذيب ويتعرض لكل من ينتقد الرئيس بالتشويه والافتراءات والتشنيع وفرش الملايات، وأنهم منتشرون في الإعلام وقادة الهاشتاجات المعنوية من رداحين ورداحات على زرائب الشبكات الاجتماعية".
وطالب الناشط السياسي حازم عبد العظيم، رئيس الانقلاب السيسي برفع يد أجهزته السيادية والأمنية عن السياسة والانتخابات والإعلام.