صادرت السلطات الأمنية في
سجن استقبال طرة بمصر، جميع ممتلكات المعتقلين، من ملابس وأغطية وأطعمة، على أثر تقديم بعضهم جزءا من طعامهم لمعتقلين في
سجن العقرب، خلال تواجدهم في محكمة جنايات القاهرة للنظر في قضيتهم المعروفة إعلاميا بـ"كتائب حلوان" الخميس الماضي، في مشهد نقلته عدسات الصحف المحلية.
وقالت مريم، شقيقة المعتقل عبدالرحمن أبو سريع، إن الأهالي فوجئوا بحضور المعتقلين أثناء زيارة يومي الجمعة والسبت، بملابس صيفية خفيفة.
وأضافت على صفحتها في "فيسبوك": "كل معتقل في استقبال طرة كان يسمح له بأخذ حقيبة تحتوي على بعض الأطعمة؛ لأن جلسات المحاكمة تكون طويلة، ويمر عليهم موعد وجبتي الإفطار والغداء"، مشيرة إلى أن معتقلي طرة يتعمدون أن يزيدوا من طعامهم ليشاركوه مع معتقلي العقرب؛ لأنهم يعلمون التضييقات الممارسة عليهم.. ويوم الخميس الماضي تشاركوا معا، وتم تصويرهم".
وتابعت: "بعد عودتهم؛ قال لهم ضباط سجن الاستقبال إنه لن يخرج أحد مرة أخرى بأي حقيبة، وقاموا بتجريدهم من جميع ممتلكاتهم؛ من ملابس وأغطية وطعام، بالإضافة إلى أنهم صادروا الملابس التي أحضرها الأهالي في الزيارة الأخيرة".
وقالت مريم: "في هذا الجو القارس؛ أصبحوا يرتدون ملابس صيفية (نصف كم) ومن اعترض منهم أرسلوه إلى التأديب، والتأديب في استقبال طرة يعني أن توضع لمدة شهر في زنزانة انفرادية، وليس لديك دورة مياه، أو أغطية، أو ملابس تدفئك، وتمنع من الزيارة لمدة شهر".
وتقول تقارير
حقوقية إن سجن العقرب يشهد
انتهاكات عديدة في حق المعتقلين، منها منع إدخال الأطعمة والأدوية والملابس والأغطية، وتوزيع أطعمة فاسدة بكميات قليلة، وتقديم مياه غير صالحة للشرب، في ظل انتشار الحشرات، ما أدى إلى تفشي الأمراض بين المعتقلين، وازدياد حدتها لدى أصحاب الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى البرد القارس، والتعذيب المستمر.
اقرأ أيضا: شهادات جديدة حول "لسعات" البرد لمعتقلي "العقرب" بمصر