تبنى
تنظيم الدولة في
ليبيا،
التفجير الانتحاري الذي أوقع ستة قتلى في مدينة
راس لانوف في شرق ليبيا الخميس، بحسب بيان لـ"ولاية برقة"، التابعة لتنظيم الدولة، نشرته حسابات مناصرة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت.
وجاء في البيان "في عملية يسر الله لها أسباب النجاح، تمكن الأخ الاستشهادي أبو العباس من اقتحام الحاجز الخلفي لمعسكر الدعم وتفجير سيارة مفخخة على تجمع لعساكر الردة".
وأكدت وكالة "أعماق" الإخبارية التابعة للتنظيم على موقعها الإلكتروني الجمعة، تنفيذ "عملية استشهادية بسيارة مفخخة لأحد مقاتلي تنظيم الدولة" عند "بوابة معسكر الدعم التابع لحرس المنشآت النفطية جنوب مدينة رأس لانوف".
وأعلنت مصادر أمنية وطبية ليبية الخميس مقتل ستة أشخاص، بينهم ثلاثة من حرس المنشآت النفطية وطفل في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة، الخميس، على حاجز لحرس المنشآت النفطية في راس لانوف.
وتضم راس لانوف أكبر مصفاة للنفط في ليبيا انتهى إنشاؤها في 1984 عندما بدأ تطبيق خطط البناء العمراني لإسكان موظفي المنشآت النفطية في المدينة ومن ثم عائلاتهم، وعند سقوط نظام معمر القذافي العام 2011، كان يعيش في المدينة نحو 13 ألف شخص.
وتقع المنطقة الآن تحت سيطرة الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، التي تتخذ من طبرق في الشرق مقرا.
وقتل الخميس حوالي 55 شخصا في هجوم انتحاري آخر بشاحنة مفخخة استهدف مركزا لتدريب الشرطة في زليتن بغرب ليبيا، في اكثر الهجمات دموية في البلاد منذ سقوط نظام القذافي في 2011، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية بعد.
وتقع زليتن تحت سيطرة سلطات طرابلس غير المعترف بها.
وتشهد ليبيا منذ عام ونصف العام نزاعا مسلحا على الحكم بين سلطتين، حكومة وبرلمان يعترف بهما المجتمع الدولي في شرق البلاد، وحكومة وبرلمان موازيين يديران العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".
واستغل تنظيم الدولة انتشار الفوضى ليتمركز في البلاد، وقد تبنى اعتداءات دامية عدة خلال الأشهر الأخيرة.