ابن كيران: ضاحي خلفان نذير شؤم وتجربة مصر لن تنجح بالمغرب

هاجم أمين عام حزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بن كيران، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ضاحي خلفان، ووصفه بـ"نذير الشؤم"، وسجل أن من وصفهم بـ"الخصوم" يحاولون تكرار التجربة المصرية من خلال خلق إعلام معاد للعدالة والتنمية.

وقال عبد الإله بن كيران في حديثه صباح اليوم في افتتاح المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية (برلمان الحزب)، إن الخصوم حاولوا ويحاولون إسقاط الحكومة، بالإرباك، والحملات الإعلامية، والمناورات، والاستعانة حتى بأناس من الخارج.

وتابع ابن كيران: "كان من بينهم شخص أجنبي، كان نذير شؤم علينا، فبعد نهاية زيارته للمغرب مباشرة، توفي وزير الدولة عبد الله باها، ولما عاد إلى بلاده أعلن أن العدالة والتنمية (سيسقط سقوطا مدويا)".

وأضاف رئيس الحكومة: "لقد ظللت أنتظر نهاية السنة بفارغ الصبر، أرقب ما يمكن أن يحدث ويسبب سقوط العدالة والتنمية، لكن الله كذب ضاحي خلفان".

وأوضح أن "زعماء المعارضة ذهبوا إلى الخارج، واجتمعوا مع بعض الأطراف، رغم أنهم يتهموننا بالعلاقة مع الخارج، في حين أنهم هم من يلجؤون للخارج والخليج من أجل إسقاط تجربتنا، حتى وإن تضرر من ذلك الوطن"، في إشارة للقاءات المعارضة بدولة الإمارات في السنة الماضية.

ولم يفوت رئيس الحكومة الفرصة تمر دون التطرق إلى التدخل الأمني العنيف الذي كان ضحيته الأساتذة المتدربون، حيث أعلن أن حزبه ضد "جميع أشكال العنف، ولا يمكن أن يبرره بأي شكل كان".

إقرأ المزيد: إصابات خطيرة بتدخل أمني ضد الأساتذة بالمغرب (فيديو+صور)

وتابع: "لا يجب أن يقودنا موقف التعاطف مع الأساتذة المتدربين، إلى معاداة رجال الأمن، فهم أيضا مواطنون مثلنا ويسهرون على أمننا وهم بمثابة أبنائنا".

وأوضح بالإشارة إلى كون قانون التدخلات الأمنية "واضح ومؤطر بالقانون، ولا يجب السماح بأي تجاوزات".

وتحدث ابن كيران، عن اتصاله بوزير الداخلية، محمد حصاد، في موضوع تعنيف الأساتذة المتدربين، وقال:
"تكلمت مع وزير الداخلية البارحة واليوم، وصرخت مستفهما حول ما يجري.. لكني ضد التعنيف، ونحن ضد من يخالف القانون".

وأشار  إلى أن الحكومة ستتخذ القرار، وقال: "سنتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب".

إقرأ المزيد: غضب ودعوات لمسيرة وطنية بعد الاعتداء على الأساتذة بالمغرب

وانتقل ابن كيران إلى الحديث عن أحد المشاريع الإعلامية العملاقة، التي يملكها إلياس العماري، الرجل الثاني في حزب الأصالة والمعاصرة (المعارض)، الذي وصفه ابن كيران بـ"رئيس العفاريت".
 
واعتبر ابن كيران أن "هذا المشروع، جاء به أصحابه في محاولة لتكرار السيناريو المصري، وتوظيف الإعلام من أجل صناعة رأي عام معارض، وتوظيف المناورات رفقة ما تقوم به القناة الثانية".
 
وتوجه ابن كيران بالشكر للشعب المغربي، الذي "عبر أنه شعب ذكي جدا، وواع ونبيه، وأثبت أن المناورات لا تنطلي عليه، (بارك الله بكم أيها المغاربة بارك الله بكم)".

واتهم ابن كيران القناة العمومية الثانية (دوزيم) بـ"خدمة مشاريع الخصوم"، قائلا: "نحن لا نعرف كيف يسير البعض أحزابهم بأموال وإعلام لا توجد عندنا مثلها، بدءا من القناة الثانية".

واعتبر ابن كيران أن التقرير الذي أعدته "دوزيم" عن إصلاح الحكومة للمكتب الوطني للماء والكهرباء، يعد "حملة مغرضة تلتقي مع المغرضين الآخرين لتستهدف المجتمع".

وكشف رئيس الحكومة، لأول مرة عن أن الملك تدخل لتنبيه القناة، واعتبر أن ذلك التنبيه الملكي كان بمثابة صفعة لمن يقف وراء القناة، حيث جاء منوها بإصلاحات الحكومة من المقاصة وإصلاح الكهرباء والماء والتقاعد.

وشكر ابن كيران الملك على دعمه للخيار الديمقراطي في المغرب، وعلى حرصه على إجراء انتخابات ديمقراطية في البلاد، وحرصه على عدم المساس بما تفرزه الصناديق.

وحرص رئيس الحكومة المغربية على أن ينوه بانسحاب حزب الاستقلال من المعارضة، وقال: "كوني رجل سياسة أقول إن حزب الاستقلال بعد وقوفه في وجه قوى التحكم ارتفعت أسهمه واستعاد شعبيته، ومازال المغاربة ينتظرونه".
 
وشدد على القول إن "حزب الاستقلال طال الزمن أو قصر هو حزب الشعب، ومرحبا بالمواقف الأخيرة للحزب، وأعلن أني قد سامحت شباط (أمين عام حزب الاستقلال) من كل قلبي".

 وطالب حميد شباط بمصارحة الشعب وتوضيح السبب الحقيقي لخروجه من الحكومة ومن يقف وراء ذلك، مخاطبا إياه: "الشعب المغربي ينتظر منك توضيحات".

وتابع مخاطبا شباط: "كوني مغربيا أطالبه بأن يقول الحقيقة، ماذا وقع لك حتى خرجت من الحكومة؟ لماذا خرجت منها؟ ومن قال لك أخرج منها؟ وكيف تم ذلك؟".