كشف الكاتب
اللبناني سركيس نعوم، أن رئيس النظام السوري لم يؤيد ترشيح النائب سليمان
فرنجية لرئاسة الجمهورية اللبنانية رغم علاقة الصداقة الوثيقة التي تجمعه به.
وفي مقال له في "النهار"، الأربعاء، تابع نعوم بأن
الأسد أرسل ثلاث رسائل لفرنجية، جميعها تفيد بأنه لا يدعم ترشح الأخير لمنصب رئاسة لبنان، وأن الأوضاع في الإقليم متأزمة، وأن على فرنجية مشاورة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
ورغم امتناع الأسد أو حكومته عن التصريح رسميا بمعارضة ترشيح "الصديق" فرنجية، فإن الأسد أبلغه بذلك مرة واحدة بشكل مباشر، ومرتين بشكل غير مباشر.. المباشرة كانت عند قيام فرنجيه بزيارة الأسد في
سوريا بعد عودته من اجتماعه بالرئيس سعد الحريري في باريس..
أما غير المباشرة فكانت عن طريق مدير مكتب الرئاسة في دمشق، حيث دعاه إلى التريث ومشاورة نصر الله، والحذر من المحاور المتصارعة إقليميا ودوليا..
والأخرى غير المباشرة كانت عبر النائب اللبناني طلال أرسلان الذي زار الأسد في سوريا، وأثار حينها قضية وصول فرنجية إلى الرئاسة.
ويتلخص موقف الأسد بأنه دعا للتشاور مع نصر الله، وعدم القطيعة مع عون، مع الإشارة إلى أن رئاسة الجمهورية لم تعد ذات صلاحيات مهمّة، وكل شيء سيكون في يد الحكومة التي سيترأسها الحريري بصفته رئيس الحكومة.
ويبدو أن الرفض لم يكن لشخص فرنجية، بل لأن المبادرة تتضمن أن يكون الحريري، وهو حليف السعودية وضد محور الأسد ونصر الله، على رأس الحكومة، وهو الأمر الذي أزعج الأسد فأظهر فرنجية تجاوبا، وتراجعا عن كرسي الرئاسة.